“حينما أقوم بكتابة عمل ما، أشعر بأن مثل هذا العمل له حدوده وفضائه، وحتى لا أقبع داخلهما محصورا بحدودهما فأنا عادة ما أقرأ كتبا لا علاقة لها بما أكتب، حتى يظل خيالي خصبا، وحتى تتفجر داخلي إشكاليات ربما لا يمكن أن أتوصل إليها إن ظللت داخل نطاق الموضوع الذي أكتب عنه وحسب”
“لا أبالى إن كنت فى جانب والجميع فى جانب آخر، ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم، ولا أجزع إن خذلنى من يؤمن بما أقول، ولا أفزع إن هاجمنى من يفزع لما أقول، وإنما يؤرقنى أشد الأرق أن لا تصل هذه الرسالة إلى من قصدت، فأنا أخاطب أصحاب الرأى لا أرباب المصالح، وأنصار المبدأ لا محترفى المزايدة، وقصاد الحق لا طالبى السلطان وأنصار الحكمة لا محبى الحكم، وأتوجه الى المستقبل قبل الحاضر، وألتصق بوجدان مصر لا بأعصابها، ولا ألزم برأيى صديقا يرتبط بى، أو حزبا أشارك فى تأسيسه، وحسبى إيمانى بما أكتب، وبضرورة أن أكتب ما أكتب، وبخطر أن لا أكتب ما أكتب .. والله والوطن من وراء القصد.”
“الحقيقة أنه لا حقيقه سوى ما نتصوره حقيقة كما أن الآخر يتصور أن الحقيقة هي ما لا نتصوره حقيقة، نحن نصنع المقياس الذي ندرك به الحقيقة وينبغي لاختلافنا أن تختلف كقاييسنا وبالتالي أن تختلف الحقيقة بيننا، الخلاصة لا شيء حقيقي حتى لعلي لا أكون أكتب إليكم هذا الكلام أصلا...”
“كنت أعتقد أن الذين لا يعرفون، عادة ما ينصرفون للقراءة، وحدى أنا كلما شحت بى المعرفة، رحت أكتب!”
“لا تذهب إلى عمل جديد إلا بعد أن تعرف كل ما يمكن معرفته عن العمل الجديد.”
“أكتب لأغرق، أغرق لأموت .. وأعتزم، لسبب لا أفهمه، أن أكتب موتي/غرقي، وهذه الكتابة التي هي الآن، وهنا، لا اسم لها .. إلا تلويحات الغريق، الوداع الذي لن يشهده أحد.”