“كيف نفهم المرأة عندنا هذه الحقيقة؟ كيف نقنعها بأن الإسلام أعطاها من الحق. وأولادها من التكرمة، ما لم تنل مثله المرأة الأوربيه أو الأمريكية، وأنه صانها عن الابتذال، ولم يكلفها العمل والكسب؟كيف؟ أنا أقول لكم: كيف! بالفعل لا بالقول، بأن نعاملها المعاملة التي يرتضيها لنا ديننا، بأن نعتبر الخيّر فينا، من كان يعامل امرأته وبناته بالخير، أن تكون المرأة المسلمة اليوم. كما كانت في صدر الإسلام؛ اقرؤوا إذا كنتم لا تعرفون، تروا أنها لم تكن تعامل كما يعامل كثير منا نساءهم.”
“اللهم إن تحت كل شجرة من أشجار الغوطة جثة شهيد مات دفاعًا عن هذه الأرض الطاهرة التي سُقِيَت بالدم ، ثم إنّها لم تَخلُص لأهلها ولم تنْجُ من الغاصب الدخيل . اللهم كما جعلت دمشق درّة الكون ومنحتها ما لم تمنح بلدًا، أكملعليها نعمتك وهَب لها الحريّة والمجد”
“الحب .. ثوب براق تحمله المرأة وتمشي حتى تلقى رجلاً فتخلعه عليه فتراه به أجمل الناس ، وتحسب أنه هو الذي كانت تبصر صورته من فرج الأحلام وتراها من ثنايا الأماني .... مصباح في يد الرجل ، يوجهه إلى أول امرأة يلقاها فيراها مشرقة الوجه بين نساء لا تشرق بالنور وجوههن ، فيحسبها خلقت من النور وخلقن من طين فلا يطلب غيرها ولا يهيم بسواها ، لا يدري أنه هو الذي أضاء محياها بمصباح حبه .. خدعة ضخمة من خدع الحياة ، خفيت عن المحبين كلهم من عهد آدم إلى هذا اليوم .. هذه هي حقيقة الحب .. فلا تسمع ما يهذي به المحبون!..”
“ما أشقى المحبين! يمشون كما يمشي الناس ويأكلون كما يأكلون, ولكنهم يعيشون في دنيا لا يعرفها الناس ولا يصلون إليها, تضيق الدنيا بالمحب إذا جفاه محبوبه, حتى ليكاد يختنق فيها على سعتها, ويجد في العش الضيق الذي يلجأ إليه مع محبوبه دنيا واسعة, ويتألم المحب في اللذائذ إذا لم يذقها معه من يحب .. والطبيعة الجميلة سواد في عين المحب قاتم إذا لم تنرها مقلتا المحبوب.”
“ومن الناس من يسأل دائماً عن حكمة الشرع في كل أمر ونهي , كأنهم لايطيعون إلا إذا عرفوا الحكمة , وللشرع حكمة لاشك فيها , ولكنها قد تبدو لنا , بالنص أو بالاستنباط , وقد تخفى علينا , أفنعصي ربنا إذا لم تظهر حكمة شرعه لنا؟”
“نحن لا ينقصنا العلم، بل ينقصنا الشروع في العمل بما نعلم. لا، لا ينقصنا العلم، إن كل واحد منا يعلم أن الكذب شر والصدق خير، وكل واحد منا يعلم أن للوالدين حقوقًا وأن صلة الرحم من الواجبات وأن الغش والظلم والعدوان من أسباب غضب الله، ولكنا لا نعمل بهذا الذي نعلمه.”
“أنا المرأة التي غرقت بها المراكب كلها وخذلتهاوحين لم يبقَ لها من الأشرعة غير جناحيهاتعلَّمت كيف تتحول من امرأة الى نورس”