“لا قاع للمرآة التي تشير إلى مرور الكائنات والأشياء ولا تحتفظ بها. تتركها تعبر. وربما هذا ما يخيف المرأة فيها أكثر مما يخيف الرجل. في هذه اللوحة، لا تتسع المرآة لشيء آخر غير الوجه، وهي له لا للأعضاء، على الرغم من جمال تلك الأعضاء وتناسقها. كأنّ الوجوه هي المكان الذي يفضّل فيه الوقت أن يستوطن. هناك يحلو له أن يقيم. أما الجسد الغاوي فيغيب كما تغيب أجمل الغيوم في السماء.”
“نأتي مسرعين ونمضي مسرعين مثل النيازك الضاحكة في أعلى الفضاء، لكن من قال إنّ هذا العبور السريع لا ينطوي على شيء من الأبديّة؟”
“ما الفائدة من أنجم السماء؟ يتساءل سجينُ الأرض. ما الفائدة من الأنوار البعيدة التي تعجز عن نجدتنا؟”
“لا يكفي المرأة - لكي تكونَ امرأة - أن تمتلك أعضاءَ الأنثى، ولا تكفيها غريزة النسل.”
“صراع الإنسان مع شبيهه يختلف عن صراعه مع الحيوان. يقتل الإنسان شبيهه ولا يأكله، بينما يقتل الحيوان ويأكله، وفي الحالتَين يسعى إلى التخلّص من موته.”
“أربعة وأربعون عاماً فقط، أي العمر الذي تعي فيه المرأة أنّ استدارة قمرها قد اكتملت وأنّ الحبّ الذي ينتظرها من الآن فصاعداً إنّما يتفتّح في حقول بعيدة لا خشية فيها مما سوف يأتي.بيلي هاليداي.المومس القدّيسة، حاملة القرابين، وأمامها الأسد الجريح يحمل الطريدة بين شَدقَيه.”