“دار رعد ليستْ مكانا،هي أيضا زمنزمن النهوض مع صلاة الفجر من أجل مذاق التين المقطوف على ضوء الفجر الذي شطبه الندى ونقرته العصافير النشيطة ، زمن جرار الزيت القادم من بابور أبو سيف إلى الرغيف الساخن قبل الذهاب الى المدرسةوهي ذلك الاحتكاك المفاجيء (والبريء؟) بثدي ابنة الجيران أثناء اللعب والذي فور إحساسك به لا تعود إلى البراءة ولا تعود البراءة إليك .خَلَص لقد عرفت الآن ولو في هوجة اللهو ملمس ثدي الأنثى وما العارف ببريء !”
“إلى متى نداوم على هذا الإنكسار؟ إلى متى نمضغه مع كل ضوء من أضواء الفجر؟ كلما فتح الصباح عينيه تذكرت انكسارنا...”
“واحسرتاه، إن الحياة ليست بهذه البساطة، إن الفاشية الأصلية قابلة لأن تعود من خلال أشكال بالغة البراءة.”
“أخذوني إلى منازل سكنتها و طرق مشيتها، هـا أنت تستطيع أن تعود لتمشيها، ذلك مالم يستطعه "منيف " الراقد الآن في مقبرة في أطراف عمان. موتــه ليس هو الذي منعه من العودة.. بل منعه من العودة هو الذي أماته فيما بعــد”
“صلاة الفجر بالنسبة لي هي إحدى أجمل الشعائر الإسلامية و أكثرها إثارة. هناك شيء خفي في النهوض ليلاً -بينما الجميع نائم- لتسمع موسيقى القرآن تملأ سكون الليل. تشعر و كأنك تغادر هذا العالم وتسافر مع الملائكة لتمجد الله بالمديح عند الفجر.”
“الفجر فيزيائياً , هو الأنتقال من منطقة الظل التام (الظلمة التامة)إلى منطقة شبه الظل ..وفيها نجد الشفق الأبيض ونجد فيها خيطين :خيطاً أبيضاً وخيطاً أسوداً ..كم يشبه ذلك ما نقابله في حياتنا .. عندما تتشابك الأمور وتتشابه , يصير من الصعب التمييز بين ماهو أبيض وماهو أسود , إلا بصعوبة شديدة كم يشبه ذلك ما نمر به من ظلمات , واحدة تلو الأخرى ويكون بينهما أحياناً ظلمة أقل , شبه ظل لكننا نعجز عن تصور أن تلك الظلمة الأقل , يمكن أن تفتح الباب نحو الضوء ..صلاة الفجر , قبل لضوء, بين الظلمة والظل , تمسك ويقين بأن الضوء لابد طالع ..وأن الظلمة ذلك الظل التام , الذي تتشابه فيه الأشياء , وتضيع فيه التفاصيل لابد زائلة ..الفجر ترقب للضوء الذي لن يشرق فحسب , بل سينبع من الداخل مادام الكون وحدة واحدة, متصلة مع بعضها البعض ..”