“سيأتي وقت تختفي فيه كل الآمال / تصبح كل الأشياء عادية / خذ عطلة طويلة عندها / دع الأولاد من حولك يلعبون”
“: بيروت وادٍ عميق لا نتبيّنه إلاّ أحيانًا، نعيش فيه كل يوم، نذهب إليه كل يوم، ولحظة نتبيّن أننا نعيش في وادٍ، لا نعود نعرف كيف نصل إليه. نصير فوق، على الحافة. هو تحتنا تمامًا، وبعيد تمامًا.”
“كانت الأشياء أكثر من أن تُختصَر. أكثر من أن تُشطَب.”
“. أحيانًا لا أفهم هذا البلد. كيف ينتقل من النقيض للنقيض. كيف يخلقون تلك الأشياء المنظّمة داخل الأشياء غير المنظّمة داخل الأشياء المنظّمة... متاهة.”
“قالت إنّ الأشياء حولنا محايدة. إنّها سواء. نحن من نرفعها إلى مراتب عليا أو نهوي بها إلى تحت. حتى التقزّز، هو تعريفنا. حتى الأخلاق، هي تعريفنا. الصحّ تعريفنا، والخطأ تعريفنا. ونحن من ننهمك بتعريف غيرنا من دون أن يعني ذلك التعرّف على من عرَّفناه. نحن نعقّد الأشياء ونبسّط العلاقات فيما بينها. نقوم تمامًا بعكس الحقيقة. الأشياء بطبيعتها بسيطة، لكن تتواجد ضمن حلقة علاقات معقدة. أنت لمّا تكتب، تعقّد الأشياء، وتبسّط العلاقات. الرواية تبسيط، قالت. هل تستطيع أن تنكر؟”
“- عم تحلم! حرب؟ ح تكون باهتة. بتزهّق. كل اللي بدو يصير، صار بهالبلد. كل اللي ح ينعمل معمول قبل.- بس هيدا مش معناتا انو مش ح ينعمل عن جديد!”
“متى تبدأ الإعادة؟ وماذا يحصل عندها؟ هل يستولي علينا الملل؟ أم أننا نعيش الشيء جديدًا خالصًا كما تبشرنا وردة في واحدة من أغانيها؟ هل نصبح ناضجين فعلًا عند الإعادة؟”