“هؤلاء المصريون يجلسون ( أو يقرفصون ) في هدوء لمدة طويلة حتى ليعتقد المرء أن ليس بإمكان أي شئ أن يهز هدوءهم ، و فجأة تجد همهمة تعلوم و حركات و رجال يقومون و أذرع تلوح ، ثم يسود الهدوء ثانية ، و أنا لا أفهم سبباً للصخب ، و لا للهدوء.”
“أحنى رأسه و تفكر ثم فتح قلبه لي و قال : أنا لا أستطيع العيش مع امرأة لا تملك مفتاحا لعقلي و لا تشاركني اهتماماتي، إنها لا تقرأ شيئا و لا تريد أن تقرأ، لا تهتم بمشاكل اليوم وتسألني رأيي في مفرش جديد طرزته، ننحن نعيش في أيام عصيبة و لا يصح اليوم أن يقصر الإنسان اهتمامه على بيته ووظيفته، ولا يفكر إلا في حياته الخاصة .. أحتاج إلى شريكة أسكن إليها واثقا من تعاطفها معي، أصدقها عندما ترى أني أخطأت، تزيدني قوة عندما تقول إني على حق ، شريكة أحبها و تحبني بدورها، لكني لا أرى فيما حولي سكنا و لا حبا، إنه نوع من تبادل المصالح بترخيص من الدين والمجتمع، و هذا ما لا أرضاه لنفسي.- شريف باشا الغمرواي”
“الموضوع ببساطة هو ان الشرق يجتذب أهل أوربا لسببين:الأول اقتصادي، فأوروبا تحتاج إلى المواد الخام لصناعتها، و إلى أسواق لمنتجاتها، و إلى فرص العمل لرجالها و قد وجدت الثلاثة في بلاد العرب.و الثاني يمكن أن نسميه سبباً رومانسياً، فهم ينجذبون دينياً و تاريخياً لأرض الكتاب المقدس، بلاد القدماء و مسرح الأساطير.... قد يبقى و يحاول أن يتجاهل أهل البلاد. قد يحاول تغييرهم و تغيير عاداتهم. قد يغادر البلاد، أو قد يحاول أن يفهمهم.”
“ أروى صالح من قادة الحركة الطلابية في أوائل السبعينيات أذكرها من ليلة(الكعكة الحجرية) عام 72، حين قبض على زملائنا في الجامعة، و نفذنا اعتصاما في قلب ميدان النحرير، و جاء أهل القاهرة ليناصرونا. انتهى ذلك أيضا إلى لا شئ. اعتزلت الحركة و السياسة، اختارت أن تعمل في وكالة أنباء تترجم أخبار الاقتصاد و سوق المال.”
“ " وقد ذكر أن الأسكندرية كان بها مسلتان عظيمتان و أنه يتعجب أن حكام مصر أهدوا لنا و واحدة للأمريكيين . ثم قال إنه لو لم يهادونا بهما لأخذناهما علي أي حال" آنا تنقل ما قاله مستر بانجتون”
“ المسنون محرمون من اللمس، لا زوج ولا حبيب ولا طفل تمسك بيده، يطبع قبلاته المبللة على الأنف و الخد و الثغر، لا يكف عن الحركة و يلتصق بحنايا الجسم. كنت ألاحظ جدتي-أم أمي- في سنواتها الأخيرة، يدها المعروقة، الجلد جاف و مشدود عليها، تربت بانتظام، تربت على المقاعد و المنضدة و مفرش السري”
“عليهم إقناع الفلاحين بالاستغناء عن عمل أطفالهم في الحقول (صبيان و بنات) لمدة ساعتين كل يوم حتى يتعلموا، لا ليصبحوا أفندية، بل ليصبحوا مواطنين متعلمين قادرين على رعاية مصالحهم”