“تهدد الحريات المتاحة فى البلدان (الأخرى) أحوال القهر الاجتماعى فى البلد المتشدد دينياً. وهو ما يؤدى إلى النظر للمجتمعات الحرة (المتحررة) على أنها مجتمعات كافرة يلعب بها الشيطان .. فتزداد المسافاتُ، وتحتدم المواقف، ويحدث الصدام الداخلى والخارجى. وهو الصدام المُسمى مؤخراً بالإرهاب.”
“الصوفى هو المنهمك فى عشقه ومشاهداته، وهو الناظر فى الكون بعين القلب، ولذلك يرتبط التصوف بالفن والأدب، وبالشِّعر الذى يحلِّق فوق الآفاق المعتادة، ويتجاوز اللحظية والمناسباتية”
“التصوف نزعة أصلية فى الإنسان الساعى إلى ملامسة الحقائق العميقة فى الكون، والتوسل إلى انعكاس معانى الكون على المرآة الذاتية (الباطنة) لهذا المتجرّد عن المحسوسات، الطامح إلى سطوع الأنوار العلوية على مرآته، أملاً فى تجلِّى المعارف الكلية بالكشف الذاتى المتعالى على قواعد الإدراك الحسى والاستدلال الاستقرائى والاستنباط العقلى”
“نظرت إلى الثوب الممزق فى تمثال يسوع، ثم إلى الرداء الموشِّى للأسقف! ملابس يسوع أسمال بالية ممزقة عن صدره ومعظم أعضائه، وملابس الأسقف محلاة بخيوط ذهبية تغطيه كله، وبالكاد تظهر وجهه. يد يسوع فارغة من حطام دنيانا، وفى يد الأسقف صولجان أظنه، من شده بريقه، مصنوعاً من الذهب الخالص.فوق رأس يسوع أشواك تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاج الأسقفية الذهبي البراق .. بدا لي يسوع مستسلماً وهو يقبل بتضحيته بنفسه على صليب الفداء، وبدا لي كيرُلُّس مقبلاً على الامساك بأطراف السماوات والأرض.”
“اعتدنا أن ندور دومًا فى الحلقات المفرغة، أملًا فى أن نملأ بذلك فراغنا، فيجرّنا الفراغ إلى المزيد من الفراغ.”
“ما عليك إلا أن تتماسك ... اصبر على ما يعصف بك واعرف أن الحب إعصار كامن ...في زاوية بعيدة بأعماق القلب .. وهو يتوق دوما لاجتياح كل ما يعترض طريقه .. فلا تمنحه الفرصة لاجتياحك , والا ألقى بك في صحراء الازدراء.”
“و سلك سبيل سفره من آخر العالم إلى آخر العالم ، وهو موقن بأن العوالم كلها بلغت أواخرها”