“صِحتُ فِي وَجهِكَ كفَى عذَاباً أن كَفى! إخترقَكَ الصوتُ غَصباً عنكَ لكِنْ عُمقكَ الخاويَّ ذاك لَم يَعُد ليَّ منكَ بِشيءٍ سِوى الصَدى !”
“و فِي النِهَاية لَن يَتَمكَن من إبتزازِك وجرحكْ سِوى أولئكَ المقربون مِنك ، المدركونَ تماماً لِكلِ نقاطِ ضعفك”
“مَن تُراهُ قالَ أنّا فِي عِز البَردِ منتَصف الشِتاءَ قَد كانَ يُرجِفنا الصَقِيعْ ؟ أوليسَ يَدرِي بِأن البَردَ قدرٌ مُزعِجُ لا يَجِيء سِوى بِطقسٍ قارِسٍ يُدعى الحنين ؟”
“لستَ جميلاً لِمظهركَ ولا لِجوهرك , لست جَميِلاً لأي شيءٍ سِوى لأنكَ أنتْ !”
“وجوهٌ وأسماءٌ وصورٌ وأشياءٌ شتَّىَ تَعلَقُ بجُدرانِ الذاكِرَة دونَ قصدٍ مِنا بل وغصباً عنا !منها مانتمنى أن يُزاح الغبار العالِق بها ذاك الذي يحجبنا عن رؤيتها !ومنها ما نتمنى أن ندفنَه بغياهِبِ النسيانحتى لا يعاود إلينا مجدداً وَيُعيد إلينا أنيناً يُلازمنا مابقيتْ ذاكِرتنا قيد الحياة ,ومابقي نسياننا قيد الممات”
“إنتَبِه ! الَوجعُ الكامِنُ فِي أعمَاقِكْ , يَنتَظِرُ لحظةَ إستِسْلام الأملِ فيك ! كي يَنقَضَ عليكَ وَيُهشِمكَ يَأساً”
“قلبٌ شُطِرَ نِصفَين ! نِصفٌ جَمدتْهُ الحَياة !ونِصفٌ مازالَ يَضُخ الدِماءَ ! فِي غِيابِكَ أنا بَينَ بَينْ ! (لَستُ أحْيَا وَلا أمُوتْ) .”