“يحدث التغيير الحقيقيى إذا استطاعت الثورة أن تدخل تغييراً أساسياً على وعى المجتمع نفسه، بتغيير نظرته إلى العلاقات الأساسية التى بين الإنسان و عالم المادة، و التى بين الإنسان و أخيه الإنساتن. و تتمثل هذه النظرة فيما للمجتمع من مفاهيم و قيم.”

محمد النويهي

Explore This Quote Further

Quote by محمد النويهي: “يحدث التغيير الحقيقيى إذا استطاعت الثورة أن تدخل… - Image 1

Similar quotes

“ذلك أن التغيير الحقيقي للمجتمع لا يتم بإزالة حكامه السابقين، ولا بإلغاء القوانين التي تسند نظامهم وإصدار قوانين جديدة تسن تغيير الأوضاع، مهما تكن هذه القوانين جديدة شاملة ومهما يكن تطبيقها دقيقاً حازماً. إنما يحدث التغيير الحقيقي إذا استطاعت الثورة أن تدخل تغييراً أساسياً على وعي المجتمع نفسه، بتغيير نظرته إلى العلاقات الأساسية بين الإنسان وعالم المادة، والتي بين الإنسان وأخيه الإنسان. وتتمثل هذه النظرة فيما للمجتمع من مفاهيم وقيم. ونحن نعني بالمفاهيم الجانب الفكري، وبالقيم الجانب الروحي والأخلاقي، من معتقدات المجتمع وعاداته وممارساته.”


“يجب أن يجد مثقفونا الشجاعة الكافية ليناقشوا طبيعة الدين نفسه و دوره فى المجتمع و حاجتنا إلى تغيير فهمنا الموروث لهذه الطبيعة و هذا الدور تغييراً أساسياً ،،،”


“الثورة هى الطريقة الوحيدة التى يجدها المفكرون ذوو الضمائر الحية و الوعى اليقظ حين يهولهم سوء الأحوال و يرون بثاقب نظرتهم الكارثة التى تسير الأمة إليها و لا يجدون وسيلة أخرى لتنبيهها و دفعها إلى إحداث التغيير الضرورى ،،،”


“إذا فكرنا و سألنا كيف تحولت دعوة كانت فى مبدئها ثورية تقدمية عصرية، إلى أداة حَجْر على الفكر و تجميد للمجتمع، هدانا تفكيرنا إلى علتين لم تكونا فى الإسلام الأول، بل ظهرت كلتاهما فى عصور انحدار الحضارة الإسلامية، ثم رسختا و توطدتا حتى خيل للناس أنهما من أصول الدين الإسلامى. إحداهما بروز طبقة تحتكر تفسير الدين، و تدّعى أن لها وحدها حق التحدث باسمه و إصدار الحكم فيما يوافقه من الآراء و المذاهب و ما لا يوافقه، أى طبقة كهنوتية و إن لم تتسم بهذا الاسم صراحة. و ثانيتهما اعتقاد تلك الطبقة أن ما ورد فى المصادر الدينية السابقة من تشريعات و أجوبة و حلول هى تعاليم ملزمة يُفرض إتباعها و لا يجوز تعديلها أو تغييرها فى كل الأمور جميعاً، سواء فيما يختص منها بأمور العقيدة و ما يتطرق إلى أمور المعاش ،،،”


“جميع الحكومات الرجعية التى لا تزال تُسيطر على أقطار كثيرة من الشرق و الغرب إنما تستند أساساً إلى سلطة الرجعيين من رجال الدين، هؤلاء الذين لا يزالون يعقدون مع قوى الإقطاع و الرأسمالية و التخلف حلفاً أثيماً يتقاسم فيه الفريقان ثمرات الظلم و الأثرة و الاستغلال و تفاوت الطبقات و خنق كل حركة هادفة إلى تنوير عقول الناس و إصلاح أحوالهم و تغيير أوضاعهم إلى ما هو أخلق بالعدل و المساواة و الحرية و الكرامة و التنور و التقدم ،،،”


“لو احتوى القرآن و السنة معاً على كل شئ فى التشريع الإسلامى لما احتاج المسلمون إلى أقوال الخلفاء الراشدين و غيرهم من الصحابة ثم التابعين. و لو كانت هذه المصادر الثلاثة جميعها جميعها كافية لما احتاج الإسلام إلى قيام المذاهب الفقهية المتعددة سواء الأربعة السائدة و المذاهب قليلة الانتشار و المذاهب العديدة التى انقرضت ،،،”