“نحن دائما ما نقرأ الأخبار بصيغة “هناك“، نسمع عن الرصاص والقتل والدم والقنابل كأنها فيلم، لا يدخل في إدراكنا أبداً كما يحدث في الواقع، لكن عندما حدث ذلك في الواقع وجدناه أكثر عمقا عما كنا نعتقد.”
“إنّنا نعتمد دومًا على واقع معيّن -لندعوه واقع متعاقب- و ذلك كي نثبت واقعية الأحداث. إلى أي مدى تبدو الحقائق التي ندركها مثل الواقع مثلًا كما هي، و إلى أي مدى هي حقائق لمجرد قولنا إنها كذلك، ذاك اختلاف يستحيل استنتاجه. لذا، كي يثبت الواقع على أنه واقع، نحتاج إلى واقع آخر يتناسب مع الأول. مع ذلك يتطلّب الواقع الآخر واقعًا مثاليًا ليكون أرضية له. و بذلك تتكون سلسلة غير متناهية في وعينا. الحفاظ على هذه السلسلة هو ما ينتج الإحساس بأننا في الواقع هنا، و أننا موجودون بالفعل. لكن يمكن أن يحدث شيئًا لهذه السلسلة فنصبح ضائعين. ماهو واقعي؟ هل الواقع موجود في هذا الجزء من السلسلة المكسورة؟ أم أنّه هناك في الجانب الآخر؟. كان ما شعرت به آنذاك هو ذلك الإحساس المقطوع.”
“لقد بدأت أعتقد أن ترديد كلمة معينة أو شعار مراراً وتكراراً، معناه في الغالب أن ما يحدث في الواقع هو العكس بالضبط، وأن كثرة ترديد شعار معا، سببها على الأرجح محاولة صرف نظر الناس عن عدم تحققه في الواقع.”
“الحب ليس سوى حالة ارتياب؛ فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه. في الواقع هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف، ولا يرى منه أكثر مما حدث أن أحب في حب سابق. ولذا نكتشف في نهاية كل حب أننا في البدء كنا نحب شخصًا آخر!”
“فكِّــروا كما لو كانت أفكاركم منقوشة بأحرف من نار على صفيحة الجَلَد حيث تبصرها و تقرأها جميع الكائنات. و إنها في الواقع لكذلك.و تكلَّــموا كما لو كان العالم كله أذنا واحدة مصغية إلى ما تقولون. و إنه في الواقع لكذلك.و اعمــلوا كما لو كان كلّ عمل من أعمالكم سيرتدّ بنتيجته إليكم. و إنه في الواقع لكذلك.و تمــنُّوا كما لو كنتم الأمنية التي تتمنّـون. و إنكم في الواقع لكذلك.و احيوا كما لو كان ربُّـكم في حاجة إلى حياتكم ليحيا هو حياته. و إنه في الواقع لكذلك.”
“لانه لا يحدث في بيتي ؟ لا يهمني ؟او يهمني كثيرا....................................أما أنا فلم أعد أفهم ماذا يحدث في عالمناوالشيء الجميل في ذلك أنه لايهم..لانه لا يحدث في بيتيلأن فهمي للعالم لن يغير من الواقع شيئاًذلك لأن الواقع أصلاً سمي واقعاً لأنه قد وقع وانتهىولأن الحياة تتكون من سلسلة مترابطة من الأحداث..التي بفهمنا لها نزيد احباطنا وامتعاضنا منها..فقط..دون أي قدرة على تغييرها.. بعد أن تحدث طبعاًأما قبل حدوثها.. فالمنطق يقول: أنك لا تستطيع تغيير ما لا تعلمه وما لم يحدثلذا فإن ما سبق يعزز قناعاتي بأن الجهل نعمة”