“تسألنى ما الذى أحببته فيك ،، سوف تعجب إذا قلت لك إنها تجاعيد جبينك و الخطوط الغائرة فى خديك و ذلك الحزن القديم فى صوتك و الإرهاق المستمر فى عينيك و تلك الخطى المكدودة و الكلام القليل و الشرود و الصمت الحائر”
“سألونى : ما الذي تريد أن تراه فى كيرالا ؟قلت :كل ما رأيت قبل ذلك منذ أكثر من أربعين عاما فيومها كنت أراها بعين و اليوم أراها بعينين و تجارب طويلة فى السفر فى القارات الخمس .و سألت عن مكتبةفى العاصمة تريفندورم و الآن اسمها ثيروفنا نثابورام قالو ماتت صاحبتها و تديرها الآن حفيدتها و يدهشك إسمها. فقلت : و ما اسمها. قالوا : أنيسا منصورة .قلت : هذة تهمة و لكن سوف أرى و كلها مادة لكتابة جديدة .”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“ما أعظمك ربى و ما أجملك و ما أعلى علاك ..تشعر بعبدك أينما كان ..ترسل له يد العون ..و تلطف به فى بلائه ...تكن معه فتلهمه القوة و تلهمه الصبر ...فإن كان له منهما نصيب ..كافئته..بسخاء بفضلك و بركتك و عطفك ...ربت على كتفه و " طبطبت " عليه فما أجملها رحمتك ربى ..ترسل بالفرح فى عز الضيق ...و ترسل بالمساعدة فى عز الشدة ...و تبعث بالأمل فى عز اليأس ...و تُليح بالنور فى عز الظلمة ...و تمنح بسخاء فى عز المنع ...و تعطى الرخاء فى عز الشدة ...أحمدك ربى و أشكرك شكرا جزيلا عزيزا كثيرا ... اللهم لك حمدا طيبا مباركا .. اللهم لك الحمد و الفضل و المنةكلماتى”
“لأنك طرشجى حلوجى لا تحسن الكلام و أن ضمنته صدقًا و رأيًا ذا موضوع..أعلم يا طرشجى يا حلوجى أنك سوف تعيش تعسًا مدى الحياة لقلة ما تملك من المداهنة و النفاق..لسوف يكون عيشك نكدًا و علاقاتك مزقًا و لربما فشلت فى كل العلاقات حتى بأبنائك ..لكنك مع ذلك سوف تبقى فى الضمائر ما بقيت لكلمة الصدق رجاحة فى الأذهان و ما بقى للرأى الصريح تعزيز فى المجتمع ..لكل الله على كل حال..هو لن يتخلى عنك فلابد أن يكون هناك من يفهمك و بأخذك على راحتك .”
“متى يستوى الضدان فى الوجدلا يحدث ذلك الا حينما ترى التقليب فى محبوبك فاليوم له اسم و وصف و طبيعة و غدا له اسم و وصف و طبيعة فتكون النتيجة ان يذهب عنك حكمه و يستوى فى وجوده و افتقاده .. و هذا هو مصير الاشياء فى وجدان العابد فلا يصلح شئ منها ان يكون حبوبا .. و هذه اول درجة من استواء الاضداد فى الوجد و هو ان تشهد المعنى الذى به حمى الماء هو الذى به برد فاذا بلغت ذلك فقد استوى عندك فقد الاشياء و وجودها و لا يمكن بلوغ هذه الدرجة بالعلم .. و انما بالمعاناه”