“نقّبوا عن ظلال رؤوسكموتفيّأواالزمن جفّف القلوبولا بئر غير عيونناندفن فيها وجوهَ من نُحبّ.”
“المرافق الغريب الذي لا نعرفهاقتلع خطواتنا من أقدامنا ورماها في النهرصارت أقدامنا في مكانوخطواتنا في مكان آخر يتقاذفها ماءلا نعرفه أيضاً.مَن جاء بالمرافق إلينا مَن قال نريد رفيقاً؟نَبَتَ هكذا فجأةً من تيهتيهِ الرحلة أو تيهِ سؤالٍ قد يكونخرج من فمِ واحدٍ يمشي بيننافقال "رفيقاً"ويقصد عطش المسافة، أو الاستراحة.لكنَّ ما حدث أنَّ الرفيق جاءرمى خطواتنا في النهرواختفى.”
“من كلِّ محطة في الأرضالعرباتُ مقبلةٌكأسماء واضحة في ملفّات التعاسة,والنهارسوق المراياجدرانٌ مزهرة أكثر ممّا ينبغيوالعيونُ غيومسقطتْ”
“بقليل من الحطب المتبقّي في قلبيأُشعل سيجارةوأرى في دخانها رفاقيالذين ماتوا سكارى على الطرقاتالذين عبروا النهر بلحظة واقتادوا اليباس في تجوالهم كي يكون لهم رفيقالذين نخزوا في عروقهم أخيلةً علَّ الدم الضجر في شرايينهم لا يبقى وحيداً في الليل الطويلرفاقيالذين في عيونهم طرقاتوقطاراتلا تتوقف في محطَّةالذين تركوا المفاتيح في الداخل وصفقوا الباب ومشواوفي بحار نظراتهم وُلدت أسماك غريبةوصنَّاراترموهاواصطادوا عيونهم.”
“بين هذه الجدران أمضيتَ حياتك. وُلدتَ في الزاوية،وأقصى رحلة كانت من الجدار إلى الجدار.”
“أشمُّ أحيانًا مثلَ هذه الرائحةِ. هؤلاءِ الذينَ غادروني من دونَ أن يطلبوا دمعةً أو كلمةَ وداع. الَّذين انسحبوا بخفَّةٍ من حياتي، كأنَّ ورقةً صغيرةً سقطت في الماء”