“حتى بعد عودتك ، لم أكتب عن الفرح والبهجة ، ربما لأنني اعتدت الحزن و طقوسه ! و اعتاد الفراق طريقه إلى قلمي !”
“كيف لي أن أكتب عن الفرح و فمي مملوء بالذكريات و الحزن و الفقد ?”
“منذ مدة أكرهُني جداً لأنني أفرطت بإعتنائي بالآخرين و أهملت نَفسي حتى فَقدتها في زحام أحزانهم و آلامهم ! لكن و بَعد تَفكيرٍ مليٍّ بالأمر ، أجدني سعيدة لأنني كُنت سَبب سعادتهم ! حتى لو لم يلحظوا جراحي ..”
“بعد أن تخطيت مرحلة الفراق و البكاء والوجع و الحنين والانتظار و الشوق ، هل يمكنني اليوم أن أدخل بقدمي اليمنى إلى حدائق النسيان .. !”
“أكتب لأنني لا أجد أحياناً من يكتب ما يدور بخاطري فأقرأ له ، لأنني لم أجد حتى الآن من يفهمني أكثر مني !”
“شَمس صباحٍ آخر تسطع باللامبالاةِ ذاتها ، بالنشاط و الحُرية ذاتها .. و كأن شيئاً لم يَكأن .. و كأن أحداً لم ينتحب طوال الليلة الماضِية .. حتى الهذيان ..! سجادة الصلاة في مكانها .. مغرورقة بالدموع و الدعوات و الصلوات .. ذاكرتي لم ينقص من مقدارها شيء .. وحده قلبي لم يَكن بين أضلعي و لم يَسقط خلال نَومي عن السرير ! تسّرب مني إلى غاباتٍ موغلة .. .. .. رحل ! ☁ بما أن الصباح لم يكترث بحزني سأحاول أن أبدأ صباحي بكوبٍ من القهوة مع بضعِ ملاعق من الأمل !”
“نبدو بخير .. رغم الفراق أنا و أنت لم يقتلنا البعد .. لا نزال نمارس الحياة بشكل معتاد ..!”