“يقال فى ثلاثة أشياء يجب على صاحب الدنيا إصلاحها و بذل جهده فيها : منها أمر معيشته و منها ما بينه و بين الناس و منها ما يكسبه الذكر الجميل بعد”
“واها! إن الزمان يتقدم غير ملتفت إلى الوراء، و ينزل - كلما تقدم - قضاءه بالخلائق، و ينفذ فيها مشيئته التي تهوى التغيير و التبديل، فمنها ما يبلى و منها ما يتجدد، و منها ما يموت و منها ما يحيا و منها ما يبتسم شبابه و منها ما يرد إلى أرذل العمر، و منها ما يهتف للجمال و العرفان، و منها ما يتأوه لدبيب اليأس و الفناء”
“اكتشفت أخيرا اننى لا أريد أن أحقق شيئا بالذات. و انما كل ما أحققه سيكون بالصدفة. على الماشى. فى لحظة استراحة و أنا أتفرج. كل ما أريده من الحياة أن أتفرج عليها و أن أقارن بين ما أتخيله عنها و ما يبدو منها حقيقيا.”
“هذي حياتي والتجارب كثيرهمتفرقه ما بين حلوه و مرهلي في التجارب ألف بسمه و حيرهخذت العبر منها و هي مستمره”
“إن هذه التربة الأرضية مؤلفة من ذرات معلومة الصفات. فإذا أخذ الناس هذه الذرات فقصارى ما يصوغونه منها لبنة أو آجرة، أو آنية أو أسطوانة، أو هيكل أو جهاز. كائناً في دقته ما يكون.. و لكن الله المبدع يجعل من تلك الذرات حياة. حياة نابضة خافقة. تنطوي على ذلك السر الإلهي المعجز.. سر الحياة.. ذلك السر الذي لا يستطيعه بشر، و لا يعرف سره بشر.. و هكذا القرآن.. حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً و أوزاناً، و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً، و الفرق بين صنع البشر و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات، هو الفرق ما بين الجسد الخامد و الروح النابض.. هو الفرق ما بين صورة الحياة و حقيقة الحياة!”
“الأخذ بالأسباب في الدعوات و غيرها لا بد منه. و الله يحاسب الناس على ما يقع منهم بعد أن يقع في عالمهم. و هو عالم بأنه سيكون. فعلمه تعالى بمستقبل الحوادث كعلمه بالحاضر منها و الماضي في درجة سواء.”