“اللامعيارية هي إمكانية كامنة في النماذج المادية التي تطمح لأن يولّد الإنسان المعيارية إما من عقله أو من الطبيعة/المادة و من خلال التطور يكتشف الإنسان أن عقله بلا مرجعية و أنه يدور حول ذاته و يقدس القوة ، و أن الطبيعة/المادة حركة بلا غاية أو هدف ، و من ثم لا تصلح مصدرا للمعيارية ، ومن ثم يتم الانتقال من العقلانية المادية إلى اللاعقلانية المادية ،و من التحديث و الحداثة إلى ما بعد الحداثة”
“كل الأمور المادية تنقلب إلى ثقافة إذا ارتبطتبقيمة و هدف نبيل و معايير و آداب ترقى بهاو تنقلها من المعنى الحيوني إلى الأفق الإنساني”
“الإنسان خليط من الروح و المادة، فعندما تغلب المادة يقترب من الأرض و طينها، و عندما تغلب الروح يقترب من السماء و مواطن سجود الملائكة فيها.”
“فالميلاد في أرض معينه أمر لا يتخيره الإنسان لنفسه ، و من الحماقة أن يكون بذاته محلا للتفاضل بين بشر و بشر ! و اتخاذ لغة البقعة من الأرض التي ولد فيها الإنسان هو أمر كذلك لا يختاره الإنسان لنفسه، و من ثم فلا مجال لأن يكون بذاته موضعًا للتفاضل بين بشر و بشر! و الانتماء - بالمولد - إلى جنس معين هو أمر كسابقيه لا اختيار للانسان فيه، فضلا عن حماقة التفاضل بالجنس ( أو باللون ) التي لم تخل منها جاهلية من جاهليات التاريخ حتى جاهلية القرن العشرين”
“إنه لا بد للمجتمعات اليوم من عقيدة، فخواء المجتمعات الغربية من العقيدة يجرفها دولة بعد دولة، و شعباً بعد شعب إلى هاوية المادية. و هذه المجتمعات الغربية لا تملك أن تدفع عن نفسها هذه الكارثة، لأنها تعتمد على القوة وحدها في دفع مذهب يصوغ نفسه في شكل عقيدة، أما نحن فإننا نملك.. إن لدينا فرصة ليست متاحة للغربيين. إننا نملك إقامة نظامنا الاجتماعي على أساس عقيدة أقوى و أشمل و أكمل، فمن الحمق إذن أن نفرط في هذه الفرصة تقليداً للمجتعات الغربية التي تترنح و في يدها القوى المادية بكل صنوفها، و نحن لا نملك إلا القليل من هذه القوى.”
“الفنان لا يسير دائماً على خط مستقيم ... و التطور عنده ليس الانتقال المباشر من حسن إلى أحسن، أو عميق إلى أعمق ... و لكنه كالطبيعة يتطور من خلال التجربة الذاتية تبعاً لقانون الفعل و رد الفعل ... أى من خلال تجارب متباينة تكشف عن إمكانيات الذات فى اتجاهاتها المختلفة ...”