“في رأس أبي..كان يعيش الشعر الأسود..يوم أتاه الشعر الأبيض..لم يُقتل أو يُطرد..لكن لما ازداد الأبيض يومًا..طرد الأسود !”

“عذري أنني لم أكن أعرف... لم أكن أفهم... لم أكن أدري..!عذري أن شعري كان أسود و قلبي كان أبيضحين انداح العذر و غرق, و تحول الشعر إلى البياض و نضج, كان القلب يستعير من الشعر نضج لونه الأسود... و عاودت الأرض جريانها في الفضاء”

“لكنه يعرف على الأقل أن الأسود و الأبيض لا وجود لهما في النفس البشرية ،و إنما الرمادي العظيم.في النفس البشرية لا يوجد عامل واحد و لكن عدة عوامل”

“تحت الرمادية تطمس الشخصية، تختفي المعالم والملامح وتضيع الهوية. هوية الأبيض النقاء وهوية الأسود المجد فإذا اختلطا تهددا”

“ صحيحٌ أن اللغات كلها تحفل ألفاظها بفوارق بين الدلالة المعجمية والدلالة المجازية, لكن العربية تنفرد بأنها تستخدم لفظة واحدة للدلالة على الشيء ونقيضه! مثل (الجون) التي تعني الأبيض, وتعني الأسود.”

“إن الدول كالأفراد، تتآكل بالتدريج ما لم تبحث عن شملها المبعثر، أو كما يقول المثل العربي الصادق:‏ ‏"‏إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض"‏”