“انتهزوا فرصة الأيام فإنها لا تطول ، ولا تفسدوها عليكم وعلى شركاء الحياة ومن حولكم بالشقاق والجفاء والنزاع حول أتفه الأسباب . . واملأوا عيونكم من وجوه الأحباء والأعزاء فلعلكم لا ترونهم بعد حين ، وارتفعوا فوق الصغائر والدنايا والسفاسف لتجعلوا من رحلة العمر إبحاراً سعيداً في بحر السلام . . فغداً سوف تصل السفينة إلى مرفأها الأخير ويفترق الركاب . . ”
“إنتهزوا فرصه الأيام فإنها لا تطول , ولا تفسدوها عليكم وعلى شركاء الحياة ومن حولكم بالشقاق والجفاء والنزاع حول أتفه الأسباب...واملأوا عيونكم من وجوه الأحباب والأعزاء فلعلكم لا ترونهم بعد حين , وارتفعوا فوق الصغائر والدنايا والسفاسف لتجعلوا من رحلة العمر إبحارا سعيدا فى بحر السلام.فغدا سوف تصل السفينه إلى مرفئها الأخير ويفترق الركاب..”
“لو أتيح للإنسان أن يطلع علي ما تخبئه له الأيام لاستخسر أن يبدد الأوقات الخالية من مشاكل الحياة الحقيقية في الشقاء بما لا يستحق الشقاء به, ولأحسن الاستمتاع بأوقات السعادة الصافية من كل الأكدار وغبط نفسه عليها.. ورجا ربه أن يطيل أمدها في رحلته ويحفظها عليه.لكن متي أتيح للإنسان أن يعرف ما سوف تحمله له أمواج الحياة في قادم الأيام, ليسعد بحياته الحالية ويدرك كم هو سعيد الحظ لخلوها من الآلام الجادة؟إننا للأسف لا نتنبه إلى ذلك إلا حين تداهمنا اختبارات الحياة القاسية, ولا ندرك قيمة السعادة المتاحة لنا إلا بالمقارنة مع ما نواجهه فيما بعد من أحزان وشقاء, ولو ألهمنا الحكمة في الوقت المناسب لأبينا أن نبدد لحظة واحدة من الأيام الخالية فيما لا يستحق العناء من اجله أو الشكوي منه, ولادخرنا كل قوانا النفسية والصحية لمواجهة ما تخبئه لنا أمواج الحياة من أنواءتماما كما يستثمر الملاح أوقات هدوء الرياح في الراحة والاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة, لكي يستنفر كل طاقته للسيطرة علي السفينة حين تهب عليها أعاصير الشتاء.”
“وتساءلت بعدها ... : تُرى لماذا يحرص ركاب القطار أو الطائرة الذين تجمعهم الأقدار في رحلة سفر على أن يتعاملوا فيما بينهم برقة وأدب وعطف متبادل واستعداد للمجاملة والحرص على مشاعر الآخرين؟وأجد الجواب دائماً في أنهم يعرفون أنهم رفاق سفر لن يطول وسوف يتفرقون بعده ويذهب كل منهم إلى وجهته.. لهذا فهم يترفعون خلال الرحلة القصيرة عن الصغائر..فإذا كان الأمر كذلك.. فلماذا لا يهوِّن رفاق رحلة الحياة على أنفسهم وعلى شركائهم متاعب السفر بنفس هذه الروح وبحسن المعاشرة وبالتعاطف المتبادل ورحلة الحياة مهما طالت قصيرة..”
“لكن لماذا لا نتذكر دائماً أمثال هذه الرخص إلا بعد أن تصل سفينتنا إلى بر الأمان ونحس بقدرتنا على الاستغناء عن الأخرين ؟ ولماذا لا نتذكر الأشياء الناقصة في حياتنا إلا عندما تعطينا الدنيا من متاعها ما يسمح لنا بالبحث عنها ولو أدى ذلك إلى إفساد حياتنا وسعادتنا ؟ ومن هو الذي تخلو حياته نهائياً من الأشياء الناقصة مهما كان نصيبه من الدنيا ؟ أم أن الأمر هو دائماً كما يقول العقاد : تصفو العيون إذا قلت مواردها .. والماء عند إزدياد النهر يعتكر .”
“أعط الصباح فرصته دائماً – يا صديقي – لكي يغيَّر الأحوال والظروف التي نشكو منها بجهدنا الدءوب , فقد نتغير نحن ونصبح أكثر قدرة على تحملها والتوائم معها ...أو ربما نسعد بها أو أن نبدأ منها رحلة التغير . فإذا كنت من هواة الصباح مثلي ..فقابلني في المساء فوق جسر الأمل .. وسوف تأتي بالضرورة في موعدك لنتحدث في شئوننا .. ونشد أزر بعضنا البعض .. ونتبادل المشاركة والتشجيع . أما إذا كنت من هواة الظلام فلسوف تخلف وعدك .. ولن أجدك فوق الجسر في الموعد المحدد .. ولن أندهش لغيابك .. لأن من لا يحرص على نعمة الحياة لا يستحق أن تحرص عليه نعمة الحياة .. ولا عجب في ذلك , فالحياة رغم كل آلامها ومتاعبها " ليست أهلاً للازدراء " كما قال الأديب الروسي العظيم ديستويفسكي ..." واحترام المواعيد " من صفات النبلاء والناجحين في الحياة .”
“لكل جريمة عقاباولو بعد حين في الدنيا وفي الآخرة علي السواءوالحكمة الصينية القديمة تقول : لا تقتل خصمك .. و إنما اجلس علي حافة النهر وانتظر وسوف تري بعد حين جثته طافية فوق الماء ! وهذا طبيعي لأنه لو كان شريرا فلسوف تقتص منه الحياة نيابة عنك .. وبغير ان تلوث يديك بدمائه”