“لماذا تتهمونني بذلك ؟!.. أقسم أني لا أعرف شيئاً عمّا حدث.. لم أكن في ذلك الحي الهادئ - ثالث شارع فرعي إلى اليسار - وقتها.. ولم أضرب الرجل على رأسه - مؤخرة رأسه تحديداً - على الإطلاق.. ولم أسرق بالطبع ما يزن 3 كيلو جرامات - ونصف - من الذهب.. صدقوني !”
“(إنا أعطيناك الكوثر*فصلي لربك وانحر)لم أكن أملك من الكوثر إلا جرة من الماء,ولم أكن لدي ما انحره فأخذت أصلي,لعل بضعة من روحي المسكينة تمتزج بذلك الضوء السرمدي الذي يتسلل إلى من خلال الكوة الصغيرة.”
“فمن لم يدرس طبائع القلوب المتوجهة في أنفاس أهلها لا يعلم قلبه شيئاً وإن كان رأسه مكتبة من العلوم”
“دعك من نظرة المجتمع إلى من يصر على الحفاظ على قواعد اللغة.. إن الناس تتهمه بالتحذلق والسماجة، وبشكل ما يشعر بأنه كمن يصر على ارتداء طربوش على رأسه”
“جاءني شخص في المنام ومد لي يده بعلبة من العاج قائلا :تقبل الهديةولما صحوت وجدت العلبة على الوسادةفتحتها ذاهلا ، فوجدت لؤلؤة في حجم البندقةبين الحين والحين أعرضها على صديق أو خبير وأسأله :ما رأيك في هذه اللؤلؤة الفريدة؟ -: فيهز الرجل رأسه ويقول ضاحكا -.. أي لؤلؤة .. العلبة فارغة -و لم أجد حتى الساعة من يصدقني -و لكن اليأس لم يعرف سبيله إلى قلبي -”
“الشيخ موسى على حق في كل شيء. لا يمل الشيخ من القول: "لا تودِع قلبك في مكان غير السماء، إذا أودعته عند مخلوق على الأرض طالته يد العباد وحرقته". والشيخ موسى لا يرهن قلبه. لم يرهنه قط. لم يتزوج ولم يلد ولم يربي قطعان الأغنام أو الإبل. ربما كان هذا هو سبب تحرره من الهم. لم يره غاضبا. ولم يره ضاحكا. ابتسامة واحدة، ثابتة، مطبوعة على شفتيه.”