“أنا آخرُ الموتُأولُ طِفلٍ تسوّرَ قامته فرأى فَلَكَ التّيهوالزّمَنَ المُتحجّر فِيهرَأى بَلداَ مِن ضَبابوصَحراءَ طَاعنةً فِي السّرابًرأى زمناً أحمَراورأى مُدناً مَزقَ الطلقُ أحشَاءهاوتقيّح تحتَ أظافرها الماءحتى أناخَ لها النّخلُ أعناقَهفأطالَ بِها .. وَاستَطالوأفرغَ مِنها صَديدَ الرّمِال”
“أنا..آخرُ أميراتِ المَدار الأسود”
“أيا رجلاً يغفو الزمن بِحضُورهوتَغيبُ عُلبة سَجائِرهِ فِي حُضورييَقِفُ تحتَ المطرِ لإرضَائيوتَدور الأرض وحدها فِي مَدارِه”
“انقطَع آخر خَيطٍ مِن الأَمل..~ . اليَوم وبالذات تأَكدت مِن انتهاء الأَمر..~ لَست حَزينة...ولَن أَبكي..~ . لَدي أَمورٌ أَخرى أَهتم بِها...~”
“فِي الَلاَمُبالاَةَ فَلسَفْة ، إِنَها صِفة مِن صِفَات الأَمْل !”
“اليَوم التَقيت صَديقة لَم أَرها مُنذ مُدة .. فَرحت جداً بِلقائِها كُنت بأَمس الحاجَة لِبعض مِن الدَعم الذي تُقَدمه لي .. سأَلتني سؤالاً مُفخَخاً بِكثير مِن الخَبايا .. قالَت :- كَيفَ أَنتِ؟؟ أَجبتُها بِسذاجَة :-"الَحمدُ لله" كَم أَحب العِبارات الفَضفاضة كَهذه فَهي تَعطينا مَساحة لا بأَسَ بِها لِإِخفاء ما فِي القُلوب مِن أَلم ... ضَحكت وَقالت :-حالك هذه اطمئننت عَليها أَنا أَسألك عَن حالك الأُخرى تِلكَ التي تُخفينها عَن الآخرين .. .. كَم هُوَ موجِعٌ سؤالَها ذاك .. خَلع عَني سِتاراً كُنتُ أُداري بِه أَلمي .. فَتحَ جُرحاً فِي القَلبِ لَم يَندَمل ... ماذا أَقولُ لَها والحَال كَما هُوَ ..لَم يَتغَير فيهِ شَيءٌ سِوى بَعضِ لَمساتٍ جَديدة مِن الحُزن .!.”