“إنها سياسة سماوية عليا، غريزة حاكمة، مبثوثة فى أرواح هذه الكائنات، التى لا نعرف عن دخائلها شيئا، وإن هى إلا أمم مثلنا. ـ”
“طبيعة الحياة عجيبة، لأنها لا تعطينا إلا لتأخذ منا، ولا تهب لنا شيئا إلا لتنال مقابلا، إنها تكيل لنا صاعا بصاع، فلا غرو إذا كانت آمالنا لا تتحقق إلا بين الأشواك فى الأرض الوعرة، وكأنما شاءت الدنيا أن تخفى مفاتنها تحت مصارع المطامع لتدفع الإنسان إلى مواجهتها والتغلب عليها.ومن ثم نعرف قيمة الشدائد، بل نعرف الفرق بين الأبطال الصناديد، والجبناء الرعاديد،إذ الشدائد هى المحك الذى يكشف عن معدن الرجل: قوة وضعفا.عقلا وهوى، والحياة ـ فى الأغلب الأعم ـ ليست إلا مزاجا من سعادة وتعاسة، وهناء وشقاء، وفرح وترح، ولا قيمة لها إذا كانت ذات لون واحد، وقديما قالوا: وبضدها تتميز الأشياء.فلا طعم للحلو دون المر، ولا مذاق للماء الفرات دون الماء الأجاج.”
“إن عقلنا الجمعى لا يرى الواقع , إنما يعيش دوما فى الصورة الذهنية الماضوية التى لا تعنى فى الواقع الفعلى شيئا, و لا تغنى عن الحق فى غير الخيال شيئا”
“هذه هى القاعدة فى الحب.. أننا لا نحب إلا ما يؤذينا، أننا لا نحب سوى مَن يعذبنا”
“السياسة هى عدد فناجين القهوة على المائدة، انها نسياناتك التى تباغتك بحضورها و ذكرياتك التى تخشى التحديق فيها ، لكنك تحدق فيها رغم ذلك ، البعد عن السياسة ايضا سياسة أليس كذلك؟السياسة لا شئ، نعم، السياسة كل شئ، نعم ، أقصد فى نفس الوقت."مريد البرغوثى”
“إن أردت بقولك ( لا سياسة إلا ما وافق الشرع ) أنه لا يخالف ما نطق به الشرع فصحيح ، وإن أردت أنه لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة”