“حديث الحمامحدّث الصياد أسراب الحمامقال :عندي قفصٌ أسلاكه ريش نعامسقفه من ذهبو الأرض شمعٌ و رخام .فيه أرجوحة ضوء مذهلة و زهورٌ بالندى مغتسلة .فيه ماءٌ و طعامٌ و منامفادخلي فيه و عيشي في سلام .قالت الأسراب : لكن به حرية معتقلة .أيها الصياد شكراً…تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة !ثم طارت حرةً ،لكن أسراب الأنام حينما حدثها بالسوء صياد النظامدخلت في قفص الإذعان حتى الموت…من أجل وسام!”
“ الزمان ليس صورة ثابتة. إنه نهر صافٍ يجرى بحيادٍ، مثل المرآة، و هو فى جريانه لا يُبدى صورته الخاصة، و لكن يعكس صور النّاس الذين يمرّون به، و يبقى على حياده، على الرغم من إسرافهم فى تحميله صفات هذه الصور.”
“علي أن أقر، أني لم أكن أفهم الحكمة من ذلك النهي النبوي الشريف عن إغماض العينين في الصلاة..عدم فهم الحكمة لا يعني قطعا، و لا بأي شكل من الأشكال، عدم الإلتزام بهذا النهي و التقيد به.. لكني أقر، أني لم أكن أفهم فحواه، فإغماض العينين، يساعد على التركيز، على التأمل، و كلها مقدمات طبيعية لما نوليه أهمية كبيرة -عن حق-: الخشوع.. كان هناك النهي.. و يكون هناك الإلتزام.. و ربما عندما تنتأمل في الأمر نجد تلك الحكمة..الآن أفهم تلك الحكمة، الراسية مثل جذور جبل شامخ في الأرض، فإغماض العينين، و لو بينة الخشوع و التأمل، يتيح لك الدخول في عالم اإفتراضي، عالم خارج واقعك المحسوس.. يتيح لك فرصة الهرب من العالم المحيط بك.. بكل ما فيه مما يستدعي الهروب..إغماض العينين ينمنحك ذلك و لو لدقائق.. و لو بنية التركيز و التأمل.. و لو من أجل الخشوع..لكن لا!الصلاة، أبدا ليست من أجل الهروب من العالم، ليست من أجل التسلل من هذا الواقع..إنها على العكس، من أجل الولوج فيه.. من أجل اقتحامه.. إنها من أجل مواجهته بكل ما فيه”
“أنا لن أحيد لأني بكل إحتمال سعيدمماتي زفافٌ و محياي عيدسأرغمُ أنفكَ في كل حين فإما عزيزٌ و إما شهيد”
“التميزان يكون لكطعمك الخاصلونكنكهتكسيرتكشيء يميزك بسيطا او عظيمابعض الناس لا لون له ولا طعم و لا رائحة.تميز في جانب من جوانب الحياة و تعمق فيه.. يصبح لك نكهتك الخاصة”
“الجريمة نسبية حتى لو كان الفعل واحدا تأمل فعل من يتسلق مواسير المياه, و من يتسلق جبال الألب , أنتم تسجنون من يتسلق مواسير المياه و تكرمون من يتسلق جبال الألب , الفعل واحد و لكن اختلاف النية يجعل الفعل لصوصية في ساعة و يجعله بطولة في حالة أخرى.”
“طبيعة صامتهفي مقلب القمامةرأيتُ جثة لها ملامحُ الأعرابتجمعت من حولها " النسور" و " ا لدباب"وفوقها علامةتقولُ : هذي جيفةٌكانت تسمى سابقاً .. كرامه !وفي قصيدة أخرى يقول بنفس الأسلوب والتركيز :لقد شيّعتُ فاتنةًتسمّى في بلاد العُربِ تخريباًوإرهاباًوطعناً في القوانين الإلهيةولكن اسمهاواللهلكن اسمها في الأصل .. حرية !”