“ورفع عصام إلى ليلى عينين مغرورقتين بالدموع وقال:عارفة ياليلى زي ايه؟ زي واحد في الصحرا بيحفر الأرض عشان يوصل لنقطة مية، ويفضل يحفر ويقول دلوقت حاأوصل، كمان شوية حاأوصل، المرة الجاية، وفي كل مرة بينزل لتحت، في كل مرة بيتحبس أكتر في الحفرة اللي بيحفرها، ولا بيوصلش، والمية مابتظهرش.”

لطيفة الزيات

Explore This Quote Further

Quote by لطيفة الزيات: “ورفع عصام إلى ليلى عينين مغرورقتين بالدموع وقال:… - Image 1

Similar quotes

“فيه ناس كتير من اللي بيسموا نفسهم مثقفين بيستهينوا بالأصول والتقاليد بتاعتنا. ولكن ضروري تعرفي إن الأصول دي هي اللي بتربطنا بالأرض، ومن غيرها نبقى زي الشجرة اللي من غير جذور، شوية هوا تجرفها، وتوقعها كمان”


“أنت تسألينني ألا أخاف؟.. طبعا خفت أول الأمر، والخوف هو الذي يجعل للكفاح لذة، فالانسان يتقدم وهو خائف ولكن قوة أكبر منه، أكبر من خوفه تدفع به إلى الأمام وتجعله يعمل ما ينبغي أن يعمله بكل ثبات وكل دقة. وعندما ينتهي كل شئ ينتشي الإنسان، اذ يدرك أنه تغلب على نفسه، على ضعفه وعلى فرديته ومرة بعد مرة يتحرر الإنسان من الأنانية التي تسيطر على كل شئ في حياتنا، ويشعر أنه فرد في مجموع، وأن حياته مهمة طالما هو في خدمة هذا المجموع، وأنه لو فقد حياته لن تكف الأرض عن الدوران، بل سيواصل الآخرون العمل الذي بدأه، العمل الذي فقد حياته من أجله واذ ذاك يتحرر الإنسان من الخوف، يتحرر من "الأنا"..”


“ووقفت ليلى على الشاطئ ترقب تيار الحياة وهو يتدفق. وشئ في قلبها يثور ويتمرد، يريد أن يصل مابينها وبين تيار الحياة. وشئ في عقلها يشدها إلى الوراء، ويطوقها، ويحبسها على الشاطئ.”


“في أعماق كل منا ترقد رغبة كامنة في الموت، في الانزلاق إلى حالة اللا شيء والتخفف من عبء الوجود الإنساني والمسؤولیة الإنسانیة تجاه الذات والآخرین. وتتضح ھذه الرغبة في السعي إلى التوصل إلى مطلق ما یلغي المكان والزمان. وإلغاء المكان والزمان لا یتحقق إلاَّ في حالة الموت. ولا ینبغي أن تخیفنا ھذه الرغبة، فالإنسان الذي یعیھا قادر على تجاوزھا.تنخرط في إطار ھذه الرغبة في الموت الكثیر من صور الحب، أو ما نسمیه حبًّا، بین الرجل والمرأة. ونحن نسمي ھذه الصور من الحب توحدًا والمحبان یستحیلان واحدًا. وما من توحد یواتي ندّین من بني الإنسان. التوحد یعني وأد الذات لحساب الآخر، أو وأد الآخر لحساب الذات.”


“وترسب الحنين طبقات فوق طبقات، وكمن في الأعماق مع رغبتها الدافقة في الحياة، وفي الانطلاق.”


“وارتخت قبضتها على المجدفين.. إلى أين تذهب؟ إلى أين تهرب؟.. وممن؟.. من الناس! الوحدة معها وهي وحيدة، والوحدة معها وهي مع الناس. الوحدة فيها هي، في نفسها، في أعماقها، في دمها كالسرطان تنمو وتتضخم.”