“ينبغي علي القول انه كانت هناك انماط من الصمت :صمت الليل و كان ضروريا لناصمت الرفيق الذي يغادرنا ببطءالصمت الذي نلزمة شارة حداد على وفاة احدهمصمت الدم الذي يجري متباطئاًصمت الصور التي تلح و تلح على اذهانناصمت ظل الذكريات المحترقةصمت الغياب .. غياب الحياة الباهر”
“و كل ما في الكون هباء. و ما من بقاء لغير الحب. انه وحده يملك القدرة على قهر الزمان و المكان. و على الثبات في وجه شتى التيارات, انه وحده الذي لايكال بمكيال, و لايوزن بميزان, انه وحده المفتاح الى قلب الحياة- الى قلب الله.”
“في مثل هذا العالم الذي لا تعيش فيه سوى العيون التي ترقب و تحملق، والآذان التي تتسمع و تردد، والأيدي التي تمسك و تعتقل، والأقدام التي تضرب و تركل، لا يكون هناك من غذاء سوى الدم ..!”
“أقسى اللحظات و أطرفها، تلك التي عاشها يومها و وهو جالس لمدة أربع ساعات على بعد خطوات من انشغالها عنه.. بالرجل الذي كانت تتهيأ للقائه!”
“... كل هذا غفره له قياساً بالانجازات التي تحققت و التحديات التي واجهتها الثورة في الداخل و الخارج. لكن ما لم يغفره أبداً هو رحلة صعود "شولح" الذي كان زميلاً له بالمدرسة و كانت أمه الست محبات تبيع نبوت الغفير على باب المدرسة, و لأنه كان متوسط المستوى فلم يستطع الإلتحاق سوى بكلية الشرطة أيام كانت تقبل المصريين - على حد قوله - تخرج شولح و صار ضابطاً و لكنه لم يستطع الشعور بالسيادة إلا على حساب الفقراء من أمثاله, و ماتت الست محبات و هي تدعو على البطن الذي أنجب جاحداً مثله, ثم ترقى شولح و صار محافظاً فجعل الناس تتحسر على أيام السلطان "بشاميل" حيث كانت السرقة بالمعقول!”
“و مهنه السرقه مهنه شائعه اكثر مما يتصور الناس .. فالطبيب الذي يتقاضي اجرا علي مرض لم يشخصه ..و المحامي الذي يدافع عن قضيه خاسره ..و التاجر الذي يبيع بضاعه مغشوشه و الكاتب الذي يبيع اكاذيب و السمسار الذي ينهب نصف ثمن البضاعه عموله ..كل هؤلاء لصوص يسرقون في ظل القانون”