“الفرق بين الاختيار الحر للانسان والاختيار القهرى الذى تمليه عليه الظروف الملحةهو أن الاختيار الحر يكون بين بدائل شبه متقاربةيعتمد على التفاضل بينهماعلى الترجيح بين (( الحسن )) و (( الأحسن ))من وجهة نظر صاحب القرار ووفقالاقتناعه العقلى وميوله العاطفية والنفسية ...أما الاختيار القهرى فهو الذى تضيق فيه دائرة الاختيار بينبدائل لا وجه للمقارنة من الأصل بينهاكأن يجد الانسان نفسه فى الطريق وسيارة مسرعة تقترب منه لتدهمهفيكون الاختيار الوحيد المتاح أمامههو التجمد فى موقعه لتصدمه السيارةأو القفز الى الرصيف لينجو من الهلاك..وبالرغم من أن الانسان سيختار غريزيا النجاة من الخطر الا أن اختياره هذا يعد اختيارا قهريا لابديل لعاقل سواه ....”
“لا يكفى فى العمل السياسى أن يكون الانسان صادقا و متفانيا ، خاصة فى جو الكهانة ، و الذى انتقل من الأديرة النائية الى التنظيمات السرية.فحين تغيب الحرية فى القول و الاختيار، وحين يتم التستر على كل شئ ، خاصة الأخطاء ، بحجة حماية التنظيم ،و لعدم تمكين الأعداء ، فعندئذ من الأفضل ، بل الأهم ، أن يكون الانسان ماكرا بارعا و أقرب الى النفاق، و خاصة مع من هم أكبر منه موقعا ، و مع من هم أقوى ! أما اذا كانت الطيبة سلاح المناضل ، فانها فى حالات كثيرة تدل على الغفلة و سوء التقدير ، و عدم معرفة القوانين الحقيقة التى تحرك الأشخاص و تتحكم بالسياسة و الدول”
“كل موقف يتطلب منك اختيارا بين بديلات و لا يعفيك الامتحان ألا تختار لأن عدم الاختيار هو في ذاته نوع من الاختيار و معناه أنك ارتضيت لنفسك ما اختارته لك الظروف أو ما اختاره أبوك أوما اختارته شلة أصحابك الذين أسلمت لهم نفسك ”
“فلقد اصبحت فعلا تتوق للعودة الى المنزل و النوم مبكرا لتنهى هذا اليوم بيدك،لتشعر أن وسط كل هذا العبث ما زال لديك الاختيار بين أكثر من طريقة لأهدار يومك”
“وليس أمامي سبيل غير أن اختار .. لابد أن أختار في كل لحظة .. فإذا أضربت عن الاختيار .. كان إضرابي نوعاً من الاختيار ..”
“من اللحظة التي طُرد فيها آدم من الجنة لم يتخلص من الحرية ولم يهرب الى المآساة ، فهو لا يستطيع أن يكون بريئًا كالحيوان أو الملاك ، إنما كان عليه في أن يختار في أن يكون خيّرًا أو شريرًا ، ، باختصار أن يكون إنسانًا ، هذه القدرة على الاختيار بصرف النظر عن النتيجة ، هي أعلى شكل من أشكال الوجود الممكن في هذا الكون .”