“هنالك ايمان جبان قاعد يفر الى صومعه, أو يحيا داخل قوقعه لا يجرؤ على الضرب في الأرض ولا يستطيع مغالبه الأنواء ..هذا الايمان تستطيع نسبه الى اي مصدر الا كتاب الله الذي قذف بالمسلمين في كل فجّ ومن ورائهم هذا النداء": (يا عبادي الذين آمنوا ان ارضي واسعه فإياي فاعبدون) {العنكبوت : 56 }وهنا يكون ايمانه بصير .. وهذا هو المطلوب وليس الايمان الأعمى ..ركائز الإيمان”
“ان الديني السياسي محصور بكل بساطه بين امرين ملزمين : ان عدم الايمان فضيحه ..لكن الايمان لا يكون الا فردياً ولا يعمل هذا الديني السياسي الا علي المبدأ القائل بأن الجميع يجب ان يكونوا مؤمنين لكنه لا يستطيع ان يضمن هذا الايمان و عليه اذاً ان يفرض يتقيد بالمظهر وهو بالتالي ما يمنعه من تقديم نفسه علي انه تعبير عن ايمان تتقاسمه جمعه بأسرها”
“ان الاحتكام الى منهج الله فى كتابه ليس نافلة ولا تطوعا ولا موضع اختيار انما هو الايمان ..او فلا ايمان”
“لا بد من التخلي عن الاعتقاد السائد الذي يرجع الطائفية الى التمايز الثقافي او الديني الموجود في مجتمع من المجتمعات. فهذا التمايز الذي يوجد في كل البلدان يمكن ان يكون اساسا للغنى الثقافي والانصهار كما يمكن ان يكون وسيللة للتفتت. واذا بقينا على هذا الاعتقاد السائد اضطررنا الى البحث عن حلول للمشكلة على المستوى الثقافي وحده وهنا لن تجد اي مخرج على الاطلاق.فالطائفة الاكبر تميل الى الاعتقاد ان تصفية التميزات الثقافية هو شرط الوصول الى اجماع يخلق الوحدة والانصهار. وتكمن وراء ذلك فكرة ان فقدان الاجماع السياسي مصدره غياب اجماع فكري او ديني بينما العكس تماما هو الصحيح. والبعض يمكن ان يفكر ان هذا وحده يمكن ان يساعدنا على ان ننتقل من الصراع الطائفي الى الصراع الطبقي ويفتح من ثم طريق التغيير والتحول والتقدم. اما الطوائف الصغرى فتميل ايضا, من نفس المنطلق الى تضخيم مشكلة التمايز الثقافي وتأكيدها لتحويلها الى مشكلة هوية شبه قومية مصغرة واداة سياسية وتعويض عن السلطة الفقودة كفردوس. وهذا يعكس في الحقيقة ميل الصراع الاجتماعي في مثل هذا المجتمع بشكل عام الى ان يحافظ على شكله كصراع عصبوي ودائري.”
“هذا هو الفنار المتمنطق و هذا هو الشاطىء الأصفر يكاد يكون في مستوى الماء انت يا مصر راحة ممدودة الى البحر لا تفخر الا بانبساطها. ليس امامك حواجز من شعاب خائنة, و لا على شاطئك جبال تصد, انت دار كل ما فيها يوحي بالأمان”
“ان الايمان شئ والجبريه، او الايمان بالقضاء والقدر شئ آخر. ويجب ان يكون المسلم مدركا للحقيقة المعروفه وهي أن الله مسبب كل الأمور، وأنه السبب الأول في مجريات الأمور والحوادث كلها. ومع ذلك، فيجب ألا نجعله حلقة في سلسلة السببيه التي تؤدي الى اعتناق اسلام جارنا مثلا ويجب على المرء أن يصلي صلاة مودع لهذه الحياة، الا أنه يجب عليه أيضا أن يخطط ويعمل وكأنه سيعيش خمسين سنة أخرى.”