“إن الكرامة في هذه الدنيا الفانية هي القصد من الوجود، فإذا ما فقد المرء كرامته فإن معنى الوجود يصير أتفه من قرد يقبع وراء قضبان قفصه الحديدي، يتلقى فتات الطعام من المتفرجين عليه”
“انما القصد من الوجود ... الطموح الى ما وراء الوجود”
“؟إن التاريخ يعلمنا أن الديمقراطية إذا لم تعضدها حركة إجتماعية ثورية حقيقية يمكن أن تؤدى إلى الفاشية. وبعبارة أخرى فإن كسب الصراع من أجل الديمقراطية رهن بوجود محتوى إجتماعى للديمقراطية، بممارسة الصراع من أجل الديمقراطية بوصفه صراعا أيديولوجيا عاما وليس محض وصفة نخبوية تحتمى بها طائفة من المثقفين”
“إن جماعة الإخوان المسلمين ليست قطاعاً من هذا الشعب، ولا قطاعاً من المجتمع العربي أو العالمي، وليست من رعايا الحكومة المحلية..إنها كينونة جديدة تنشأ منفصلة عن كل التشكيلات الوطنية القومية أو العالمية، وبالتالي معنى بيعة الإخوان لمرشدهم هو أننا نقيم لنا قيادة غير قيادة الشعب وإمارته وأننا نخلع طاعتنا وولاءنا لمحكومية هذا الشعب لنسلمها إلى أميرنا”
“ليس هناك من هو أكثر غرابة من الكائن الإنسانى، ليس هناك ما هو أكثر غرابة من الوجود الإنسانى، ليس هناك شىء يلوح هنا أكثر غرابة، فيما وراء الوجود الإنسانى”
“فلما صاحوا : " الله أكبر ...! " ...فقال :إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم، كأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعة في وقت ليس منه ولا من دنياهم، وكأنهم يعلنون أنهم بين يدي من هو أكبر من الوجود، فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت وشهوات الوقت، فذلك هو دخولهم في الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة؛ ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها ...”
“إن السعادة الإنسانية الصحيحة هي في العطاء دون الأخذ, فما المرءُ إلا ثمرةً تنضج بموادها, حتى إذا نضجتْ واحلوّت؛ كان مظهرَ كمالها ومنفعتها في الوجود أن تهبَ حلاوتها, فإذا هي أمسكت الحلاوة على نفسها ؛ لم يكن إلا هذه الحلاوةَ بعينها سببٌ في عفنها وفسادها من بعد. أفهمت؟”