“إن عدم التمكن من استنفار الذات للقيام بالأعمال الجليلة يعرِّضها لمخاطر الإنحدار نحو المعاني البهيمية الكامنة في النفوس كما يعرضها لفقد اللياقة واللباقة الإجتماعية ”
“إن اللهب في حقيقته هو ساعة رملية، غير أنه يجري نحو الأعلى. ولأنه أكثر خفة من الرمل الذي يتهاوى نحو الأسفل. فإن اللهب سيصنع، كما لو إن للزمن، على الدوام، شيء ما يصنعه”
“إن الاعتذارات التي يقدمها أصحابها مفتقدة إلى العاطفة الصادقة أو غير نابعة من القلب لهي أسوأ من عدم تقديم الاعتذار مطلقاً، و السبب في ذلك هو أن من تقدم إليه الاعتذار يجد في مثل هذه النوعية من الاعتذارات غير المخلصة إهانة له...و الاعتذار الذي يفتقد اللياقة بمثابة تطهير الجرح بالملح.”
“ذكاء المشاعر: أي قدرات مثل التمكن من تشجيع الذات، والإصرار رغم الاحباطات، والتحكم في الإندفاع وتأجيل الإشباع، والتحكم في المزاج الشخصي وعدم السماح للإكتراب بتشويش التفكير، وتقمص مشاعر الآخرين والأمل.”
“يبدو لي أن الخلاف الجوهري بين نحو الجملة ونحو النص يتمثَّل في اقتصار نحو النص على مناط الإبداع وتخفُّفه من كثيرٍ من قضايا اللغة النفعيَّة كالصِّحَّة التركيبيَّة والالتزام الحرفي بالمعيار، حتَّى إنَّه حين يتناول مثل هذه القضايا التي هي جوهرية في نحو الجملة فإنما يتناولها لا ليقف عندها بل لينفذ إلى أغراض فنِّيَّة جوهرية بالنسبة له، هذا من حيث المهمَّة والهدف، كما أنه يختلف في مصادر استمداده كما سبق بيانه، ويُعدُّ في ذلك أوسع من نحو الجملة، يخطئ إذن من يقابل بين نحو النص ونحو الجملة ويجعل الأول دعوة لإلغاء الآخر، ومثله في ذلك كمثل من يقول إن غرفة الموسيقى في مدرسةٍ ما قد بُنيت من أجل هدم غرفة المدير”
“ستكون الفاتحة إن سمحت لها طبعاً ! ، إذا سمحت لها للقيام بدورها ، فاتحةً لعينين ، ستفتح عينيك كما لم يفتحهما شيء من قبل ، ستكون لك رؤيتك للعالم من حولك ، لن تزيفه وتزوقه وتقدمه بلون وردي ساذج ، ولكنها لن تسوده وتبالغ في عتمته لتحبطك .”