“أنت لممتني..جمعتني ..جعلت اجزائي تتواصل ..وجعلتني اتواصل مع العالم ...ذلك العالم الممزق الذي لا اثر فيه للانسجام أو الوحده ...ذلك العالم الذي ينطوي علي الكثير من مظاهر النقص والفوضي والانقسام والفشل ...”
“ويأتى الحب ليقول للإنسان: إنك مازلت إنسانًا..أنت لست آلة..أنت محبوب وقادر على أن تحب..أنت مرغوب لذاتك لأنك أنت.ليس مطلوب منك مجهودًا لكى يحبك أحدًا.. يكفى أنت.. مجرد أنت كما أنت.. بشكلك المتواضع وإمكانياتك المحدودة.. مطلوب فقط براءتك وتلقائيتك وعفويتك وبساطتك.. يأتى إنسان ليقول لك: أحبك هنا تشعر أنك أهم إنسان فى العالم، أنك ملك الملوك.”
“كيف اصف حبك ؟ لا أستطيع !! ولكي استطيع لا بد ان اعيش الف عام . وان اقرأ كل تراث البشرية من الفلسفة والعلم والفن . وأن أسير في الأرض باحثاً عن كل مظاهر الفضيلة والجمال . وأن أصوم الدهر وأصلي ثلثي الليل وأعانق كل فجر وأن أبحث عن كل مسكين ويتيم ومحروم ومريض لأتألم معهم , وأن أوفق في لقاء رجل بسيط فقير صادق وشريف له قلب بكر وقد أحب لتوه فامتلأت السماء والأرض نوراً فأستطيع أن أقيس تجربتي على قلبه . أحتاج كل ذلك لأرى صورة حبي كامله فأستطيع حينئذ أن أصفها . أستطيع أن أقول كيف احببتك , ولِمَ أحببتك . ورغم ذلك قد لا أستطيع فحبي لك أكبر من كل شئ ولا يقاس على أي شئ .”
“إلي أي إنســان .. في أي مكان في الأرض كتب الله عليه المعاناة من الألم النفسي .. ليطهر نفسه .. أو يزيدها طهراً, أو ليزيد فهمه لمعني الحياة .. أو ليلهمه عملاً فنيــًا رائــعـًا لم يكن ليبدعه لولا الألم الذي أكسبه نفاذاّ و بصيــرة”
“الكراهيه متداخله مع نسيج الحب فأنت عندما تحب إنساناً تحمل له بعض الكراهيهتكره بعض صفاته.. تكره بعض معاناتك معه...تكره إرتباطك به... إرتباطاً يسلبك حريتك و إستقلالكتكره ضعفك الذي يجعلك لا تستطيع أن تستغني عنه أو تبتعد عنهو ذلك ما يعرف بالثنائيه الوجدانيه ... ثنائيه الحب و الكراهيهإذا فقدت هذا الإنسان تثور لديك أحاسيس بالذنب ... و تشعر أن كراهيتك هي المسئوله عن فقده تشعر أنك كنت مقصراً أو مهملاً عن عمد... رغم أن هذا لم يحدثو بذلك تصبح على وشك الإنهيار ... و لهذا فأنت تحتاج إلى عقاب لتعيد توازنك النفسيو العقاب في صورة ألم... و الألم عذاب و معاناه لجسدك و لكنه الراحه, كل الراحه لنفسك”
“إنه الرضا...الذي يجعل الصعب سهلا...يجعل المرفوض مقبولا....يجعل القبيح جميلا....إنه الرضا الذي يقلل من تأثير العجز ويملأ نفوسنا بروح الكفاح والسعي...إنه الرضاالذي يملأ النفس سرورا فيجعل للألم مذاقا مقبولا.”
“لماذا التوحد مع شخصية معينة بالذات ؟ السبب هو أن هذه الشخصية هي صورتك المقابلة لك في المرآة .. هو أنت بخصائصك النفسية والسلوكية .. تجد أن ثمة تشابه بينكما ..... تنسى أنك تشاهد فيلمًا أو مسرحية أو أنك تقرأ قصة ، وتستغرق تماما كأنك تعيش واقعًا حيًا ... فالإنسان يحب أن يكلمه أحد عن نفسه”