“قَد مَرَّ عامٌ يا سُعادُ، وعامُ وابنُ الكِنانةِ في حِماه يُضامُقُلْ للمحايدِ هل شَهِدتَ دماءَناتجري، وهلْ بعدَ الدماءِ سلامُ؟إنّ المَراجِلَ شرُّها لا يُتَّقىحتى يُنَفِّسَ كَربَهُنَّ صِمامُأَمِنَ السياسةِ والمروءةِ أنّنانَشقي بكم في أرضنا ونُضامُإنّا جمعنا للجهادِ صفوفناسنموتُ أو نحيا ونحنُ كِرامُ”
“قل للمحايد هل شهدتَ دماءناتجري، وهل بعد الدماءِ سلامُ؟سُفكتْ مودتنا لكم، وبدا لناأنّ الحيادَ على الخصامِ لثامُإنّ المراجلَ شرُّها لا يُتَّقىحتى يُنفِّس كربهُنَّ صِمامُلم يبقَ فينا من يُمنِّي نفسهبودادِكم، فودادُكم أحلامُإنا جمعنا للجهادِ صفوفناسنموتُ أو نحيا ونحن كرامُ”
“ما لي أَرى الأَكمامَ لا تُفَـتِّحُ وَالرَوضَ لا يَذكو وَلا يُـنَفِّحُوَالطَيـرَ لا تَلـهو بتدويمها في مُلكها الواسِعِ أَو تَصدَحُوَالنـيلَ لا تَرقُصُ أَمـواهُهُ فَرحى وَلا يَجري بِها الأَبطَحُوَالشَـمسَ لا تُـشرِقُ وَضّاءَةً تَجلو هُمـومَ الصدرِ أَو تَـنزِحُوَالبَـدرَ لا يَبدو عَلى ثَغرِهِ مِن بَـسَماتِ اليُمنِ ما يَشرَحُوَالنَجمَ لا يزهَرُ في أُفقِهِ كَأَنَّـهُ في غَـمرَةٍ يَـسـبَـحُألم يجئها نَبَأٌ جاءنابأن مصرًا حرةٌ تمرحُ أصبحتُ لا أدري على خبرةٍأجَدَّتِ الأيامُ أم تَمْزَحُ؟أموقفٌ للجدِّ نجتازُهأم ذاك للاهي بنا مَسْرَحُ؟ألمحُ لاستقلالنا لمعةًفي حالكِ الشكِّ فأستَروِحُوتطمسُ الظُلمةُ آثارهافأنثني أُنكرُ ما ألمحُقد حارتِ الأفهامُ في أمرهمإن لمَّحوا بالقصدِ أو صرَّحوافقائلٌ لا تعجلوا إنّكممكانكم بالأمسِ لم تبرحواوقائلٌ أوسعْ بها خُطوةً وراءها الغايةُ والمطمحُوقائلٌ أسرفَ في قولهِهذا هو استقلالكم فافرحوا!”
“حّوِّلوا النيلَ، واحجبوا الضوءَ عنّاواطمسوا النجمَ، واحرمونا النسيماإننا لن نحولَ عن عهدِ مصرٍ أو ترونا في التُربِ عَظْمًا رميما”
“أعِرني فؤادًا منكَ، يا دَهرُ، قاسيًالو انَّ القلوبَ القاسياتِ تُعارُويا حِلْمُ قاطِعني، ويا رُشْدُ لا تَثُبْويا شَرُّ: ما لي مِن يَديْكَ فرارُويا لَيْلُ أنزلني بجَوْفكَ مَنزلاًيَضِلُّ به سِرْبُ القَطَا ويَحارُويا قَدَمي سيري حِذارًا وخافتيمِن المَشْيِ!، لو يُنجِي الأثيمَ حِذارُ”
“قد ضقتُ ذَرْعًا بالحياةِ، ومَنيَفقدْ أحِبَّتَه يَضِقْ ذَرْعَاوغدوتُ في بلدٍ تَكَنَّفُنيفيه الشرورُ، ولا أرى دَفْعَاكم مِن صديقٍ لي يُحاسنُنيوكأنَّ تحتَ ثيابهِ أفْعَىيَسْعَى، فيُخفي لينُ ملمسهعنّي مساربَ حَيَّةٍ تَسْعَىكم حاولت هَدمِي مَعَاولُهموَأَبَى الإلهُ، فَزادَني رَفْعَا”
“كل المناهل بعد النيل آسنة ماأبعد النيل إلا عن أمانينالم تنأ عنه وإن فارقت شاطئه وقد نأينا وإن كنا مقيمينا”