“أيتها الصفحات العزيزة ، انا اعرف بماذا ملأتك .لا يهم ما عشناه بالنسبة إلى حياة كاملة ، افضل مافيها يظل جديدا لكننا بالتأكيد نحطّمه ونحن نسعى لكسر اقفاله.أولى ضرباتنا ستقع على تلك المرآة بالتأكيد التي ظننا اننا سنظل فيها شبابا .”
“أجد الفكرة مخيفة. أن لا يعلق علينا شيء من العالم، أن يكون بالنسبة لنا صفحة بيضاء. أن يسبقنا النسيان إلى كل شيء.”
“الموتى لا يسافرون، إنهم يقيمون في شبر ذكرياتهم ومن الصعب اقتلاعهم من ترابهم، لكننا لا نعرف بأي وسيلة يصلون قبلنا.”
“أمسك زهرة فأجد ريشاً على أصابعي . أفكر أن هذا نذير شؤم فبهذه اليد التي حوّلت أزهاراً إلى عصافير ميتة أستطيع أن أفعل أموراً أسوأ .”
“كنا معاً تحت الضوء وبين الخيم وجنب النار المنطفئة، لكننا حسبنا أن رغبتنا قادرة على أن تخفينا، فالرغبة هي أيضاً غيمة أو عاصفة تخفي. الرغبة تحيطنا وتغلفنا كما لو كانت مخدعاً خيالياً”
“أفكّر أن الذكريات التي لا نكترث لها قد تكون هي الأكثر تأثيرًا. لا نحتاط لها على الإطلاق لذا تبقى على حالها. تعسّ في داخلنا، وربما يكون القلق الغامض الذي يداهمنا آتيًا من واحدة منها. أفكّر ساخراً بالتنقيب عنها. هكذا يمكن تحييدها وإفشالها. أفكّر بترتيب للذكريات يبدأ من الأسفل. من الأسفل حيث علينا أن ننقب كثيراً لنجد أشباه ذكريات، ذكريات طحلية تنمو هناك. ليست لنا تماماً، لكنها لمستنا وبقيت.”
“الالم الذي يجعل الحياة مجرد خوف من الموت.الذي يجعل من الخوف من الموت حياة وحيدة.الذي يجعلنا نفكر أن ذكرياتنا ستنتقم منا بعد أن نرحل.أنها ستلحقنا كالكلاب الضارية.أنها ستكون شاهدة علينا وستسخر منا.علينا لذلك أن لا نترك شيئا وراءنا.”