“والقرآن..أقول لك منذ الآن، لا تتعامل معه كالمرابي اليهودي، لا تقف منذ أول يوم في رمضان وتقول: جزء كل يوم والختمة المعتادة نهاية الشهر.لو كان ذلك ينفع.. لنفع!.أقول لك: لا تضع حدوداً ولا عوائق ولا حواجز أمامك..إنما وضعت التقسيمات -إلى أجزاء وإلى أحزاب- لتسهيل الإنطلاق في الحفظ لا لتعيقه..فانطلق إذن كالمهر الطليق في براري الضياء.. لا حواجز ولا عوائق..انطلق بلا حدود أيها الفارس العتيق، واستغل أن الخيول تجهل قوانين المرور..”
“أقول لك : إذا كنت مؤمنا بالسيد نوح حقا ، و بإلهه الواحد الحق ، فإياك أن تتركه لأي سبب ، لا تهادن في ذلك لا تقبل بأنصاف الحلول، إذا قبلت ، فلا تتخيل أبدا أنك ستغلب مجرى النهر ، سترى أن المياه أخذتك بعيدا ، ستلتفت ذات يوم، و تحاول أن تعود ،لكن سترى أن النهر أقوى من ذراعيك .. و لن تستطيع.. هذا إذا استطعت أن تلتفت أصلا .”
“أقول لك : لا تلعن الظلام , و لا تشعل شمعة ..ولكن دع النُّور تاذي نبت في قلبك و بزغ في صدرك و سطع على وجهك ينير العالم من حولك هناك ..إنهُ نور محمد الذي أتحدَّثُ عنه !”
“في عالم رفع راية الاستسلام منذ زمن بعيد،لا أزال أؤمن أنا بالتغيير”
“الحمد لله، والثناء عليه، لا يتنافى مع أن عيناك قد تدمعان، وقلبك قد يجهش بالبكاء.. فالحياة صعبة أحياناً (.. في الحقيقة إنها صعبة جداً).. لكن "الحمد لله" تقوي عمودك الفقري وتجعله يصمد أمام العاصفة.. "الحمد لله" تذكرك بأنه هناك – وأن الإطار الكلي للمشهد النهائي، أهم وأهم من بعض التفاصيل الصغيرة التي قد نقف عندها طويلاً..الحمد لله، تذكرك بأن لا تقف عند هذه التفاصيل طويلاً، وأن ترحل دوماً إلى حيث يمكنك أن تؤثر في المشهد النهائي، له الثناء والحمد، خلق لك الإرادة والوعي، وجعل من العالم كله ساحة تعج بالمؤثرات والسنن بحيث يمكن لك أن تغير فيه.. وهذا الثناء والحمد مطلق غير مقيد لأن هذه العوامل الثلاثة ستظل قائمة، وستظل قادراً على الفعالية والتفاعل من خلالها.."الحمد لله"، لا تنكر عليك أن الحياة صعبة، ولا تزيف لك عالمك عبر نظارة وردية.. لا، الحياة صعبة وشاقة أحياناً، تكون في بعض الأحيان وبعض الظروف، صعبة دائماً..لكن، المهم، أن لا تكون فوق طاقتك على الاحتمال.. فوق إصرارك على التغيير...هذا هو”
“الخشوع في حقيقته تغير عبر الصلاة، تغيرًا داخليًا عميقًا، يكون أحيانًا مؤلمًا لدرجة البكاء، ويكون أحيانًا أعمق وأكثر إيلامًا مثل مخاض لا تجدي معه الدموع ولا الصراخ.”
“(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا )فبالنسبة إلى السفهاء الذين لا يستخدمون عقولهم أو لا يملكونها أصلًا، وهم ظاهرة تاريخية موجودة في كل العصور ولا يختصون بعصر النبي عليه الصلاة والسلام، هؤلاء يتصورون أن مجرد كونهم "كانوا عليها" سبب كافٍ للاستمرار في ذلك، لا تصور عندهم لإمكانية وجود شيء أفضل.. فكل شيء "مكرس" وكل أمر "مستقر" يحمل في نظرهم القاصر سبب استمراره واستقراره.لذلك كان تحويل القبلة -وجعلها في المقام الأول نحو المسجد الأقصى- نسفًا لنمط الاستقرار في التفكير.. الذي لا ينتج غير "الجمود على الموجود"، ويطلق هذا النسف نمطًا بديًا للتفكير يكون مستعدًا لتحمل "أقصى البدائل" ما دامت قد أثبتت أنها الأصح.. وأنها الأكمل.. وأنها الأكثر إصلاحًا..”