“والقرآن..أقول لك منذ الآن، لا تتعامل معه كالمرابي اليهودي، لا تقف منذ أول يوم في رمضان وتقول: جزء كل يوم والختمة المعتادة نهاية الشهر.لو كان ذلك ينفع.. لنفع!.أقول لك: لا تضع حدوداً ولا عوائق ولا حواجز أمامك..إنما وضعت التقسيمات -إلى أجزاء وإلى أحزاب- لتسهيل الإنطلاق في الحفظ لا لتعيقه..فانطلق إذن كالمهر الطليق في براري الضياء.. لا حواجز ولا عوائق..انطلق بلا حدود أيها الفارس العتيق، واستغل أن الخيول تجهل قوانين المرور..”
“لا تضعف، أتسمع ما أقول لك ؟ لا تضعف. وهذه الأشياء الأخيرة، التي قد تخلف في نفسك ذكرى أو تخلّف عاطفة، اتركها. لقد اجتزت القنطرة كلها وحدك، ولا حاجة بك الآن لأن ترى في العيون ذلك الأسف المستسلم. إنهم لا يفكرون فيك، وحتى لو قالوا لك شيئا فإنهم يعلمون أنفسهم. اترك كل شيء وراءك. وإذا استطعت ، لا تنظر إلى الخلف أبداً.”
“أقول لك نعموأقول لك لاأقول لك تعالوأقول لك اذهب أقول لك لا اباليوأقولها كلها مرة واحدة في لحظة واحدةوانت وحدك تفهم ذلك كله ولا تجد فيه أي تناقض وقلبك يتسع للنور والظلمةولكل أطياف الضوء والظل ... لم يبق ثمة ما يقال غير أحبك !!...”
“لا تصدق حين يقولون لك انك في عمريفقاعة صابون عابرة ...لقد اخترقتني كصاعقةو شطرتني نصفيننصف يحبك ..و نصف يتعذبلأجل النصف الذي يحبكأقول لك نعم ..و أقول لك لا ..أقول لك تعال ..و أقول لك اذهب ..أقول لك أحبك ..و أقول لك لا أبالي ..و أقول كلها مرة وحدة .. في لحظة واحدة ..و أنت وحدك تفهم ذلك كله ..و لا تجد فيه أي تناقضو قلبك يتسع للنور و الظلمةو لكل أطياف الضوء و الظل ...لم يبق ثمة ما يقال ..غير أحبك !! ...”
“إن العقل الباطن لا يعرف البرهان المنطقي ولا يستفيد منه. لا ينفع في العقل الباطن إلا تكرار الفكرة التي لا جدال فيها ولا ريب. ولهذا كثر نجاح البلهاء في الأمور التي تحتاج إلى الثقة ولا تحتاج إلى التفكير والتدبير.~”
“كل شيء يبدأ من جديد، من جديد، في ذهول مستمر متصل من مشهد ماثل لا ينزاح، ولا ينجاب، ولا يناله الصمت ولا النسيان. أبداً أبداً يبدأ من جديد، في دورة لا تقف من عذاب متوتر لا يطاق، ولا يزول”