“إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلىنفس أخرى تماثلها بالشعور و تشاركها بالإحساسمثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عنوطنهما..فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لاتفرقها بهجة الأفراح و بهرجتها .فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور .و الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهراًوجميلاً و خالداً.”
“أن النفس الحزينة المتأملة تجد راحة بأنضمامها الى نفس أخرى تماثلها وتشاركها بالأحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب فى أرض بعيدة عن وطنيهما.”
“الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرًا وجميلاً وخالدًا”
“في تلك السنة ولدت ثانية و المرء إن لم تحبل به الكآبة و يتمخض به اليأس ، و تضعه المحبة في مهد الاحلام ، تظل حياته كصفحة خالية بيضاء في كتاب الكيان .في تلك السنة شاهدت ملائكة السماء تنظر الى من وراء أجفان امرأة جميلة ، و فيها رأيت ابالسة الجحيم يضجون و يتراكضون في صدر رجل مجرم ، و من لا يشاهد الملائكة و الشياطين في محاسن الحياة و مكروهاتها يظل قلبه بعيدا عن المعرفة و نفسه فارغة من العواطف”
“و للرصد فى سكينة الليل وقع فى المشاعر يحاكى تأثير كلمات رسالة جاءت من عزيز غال انقطعت اخباره من بلاد بعيدة فجاء الكتاب يحيى عاطفة الأمل و يعد النفس باللقاء. و كأن بمغن الرصد يخبر بقرب الفجر و اندحار الظلام.”
“أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس و لا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرّها الكآبة من جوارحي و تصير ضحكا . أتمنى أن تبقى حياتي دمعة و ابتسامة : دمعة تطهر قلبي و تفهمني أسرار الحياة و غوامضها ، و ابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي و تكون رمز تمجيدي الآلهة . دمعة أشارك بها منسحقي القلب ، و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي .”
“إذا كانت الغباوة العمياء قاطنة في جوار العواصف المستيقظة تكون الغباوة أقسى من الهاوية و أمر من الموت . و الصبي الحساس الذي يشعر كثيرا و يعرف قليلا هو أتعس المخلوقات أمام وجه الشمس لأن نفسه تظل واقفة بين قوتين هائلتين متباينتين : قوة خفيفة تحلق به في السحاب و تريه محاسن الكائنات من وراء ضباب الأحلام ، و قوة ظاهرة تقيده بالأرض و تغمر بصيرته بالغبار و تتركه ضائعا خائفا في ظلمة حالكة”