“لم أكن خائفة منهم. سأقترب، ربما يبتسمون. ماذا أفعل؟ لا سلاح معي. لن أجد سوى بصقة أبصقها عليهم. أي عبث!بصقة في كفة و في الأخرى ثلاثة أشهر من القصف والقتل و التدمير. غير صحيح، في الكفة الأخرى سنوات عمري كله. و أبي و شقيقيّ.”
“كنت معهم في القطار و لم أكن. لأنني منذ ذلك اليوم الذي أركبونا فيه الشاحنة و رأيت أبي و أخَوَي على الكوم، بقيت هناك لا أتحرك حتى و إن بدا غير ذلك.”
“يتصيدون لك الأخطاء .. و يبحثون وراءك عن الزلات .. و في كل فرصة تنهال منهم شرر الإشتباكات .. فلا أملك سوى أن أضحك في سري .. و أخفي سخريتي .. و اشفق عليهم من تافهتم”
“لم يبحث الحسين عن شهادة دخول إلى الجنة أو لتأكيد دخولها, لقد كانت شهادة علينا. شهادة للأمة كلها, و للتاريخ, و للمقاومين بعد مئات السنين, لمواجهة أي يزيد يجئ, بمقاومة الحسين الوحيدة.حجة علينا!أن لا يقف أي واحد منا في أي مقام كنا, و يسأل:((ماذا أفعل و القوم كلهم ظلم, و العصر كله ظلام, و الرفاق انفضو, و الانصار رحلو؟)).”
“و نلتقي به, و قد قامت فرقة من الخوارج هم "حرورية الموصل" يسيحون في البلاد ناشرين أراءهم و أفكارهم.. و يكتب إليه حاكم الموصل, يستأذنه في قمعهم و اسكاتهم.يجيبه أمير المؤمنين و يقول:إذا رأوا أن يسيحوا في البلاد في غير أذى لأهل الذمه.. و في غير أذى للأمه, فليذهبوا حيث شاؤوا.. و إن نالوا أحداً من المسلمين, أو من أهل الذمه بسوء فحاكمهم إلى الله.بالله ما أعدله, و ما أروعهإنه لا يرى لنفسه حقاً -أي حق- في الحجر على آراء الأخرين و لا في الوصايه عليهم”
“إن عمّان مثل المدن الأخرى في المنطقة /، تنام على آخر نشرة أخبار ، و تستيقظ على أول نشرة ،/ لأنها تنتظر شيئاً لم يأت بعد ، و هو بالتأكيد غير السلام الهش المفروض بالقهر و القوّة . و تبقى عمان ، مثل المدن الأخرى ، تنتظر ذلك الذي سيأتي ....”