“دارت تدور علينا ألف غاشية / من الظلام وقلب الفجر ما انهزماتعلو بنا الشمس حتى أننا علَم / ويهبط الليل يمحو الظلّ والقدمافاهدأ فديتك إنا هادئون هنا / سيان من حمل البلوى ومن سلماما زلت أصغي لخطو من منازلهم / كأنهم لم يموتوا بل رأوا حلما”
“نحن أحياء هذا الصباح.. هنا لم نزلْبكينا طويلا .. طوال الظلام على من بكى وعلى من قُتِلْوكنا على ثقةٍ: ليس أقسى علينا من اليأس إلاّ الأملْ!ولكننا كلّما انطفأتْ شمعةٌ نَشتعلْ”
“اليوم لم يعد ممكنا حتى تخيل ذلك، لأن اليهود في مستوطنات قطيف، يقطفون الشمس بفستانها البرتقالي الذي تلبسه لحظة احتضار النهار، كأنها تستعد لسهرة ما في جهة أخرى من العالم. يجرها المستوطنون من خيوط أشعتها كما تُجَر عين من رموشها، و يأخذونها لتبيت عندهم. و عندما ينتشر الظلام ينزلون قوارب الصيد إلى الماء و يقطفون ثمار البحر. و عند الفجر يتركون الشمس تشرق على خان يونس ضعيفة تغطي وجهها هالة خجل من اغتصاب يومي لا تستطيع ردّه عن نفسها.”
“ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟ وجريرٍ .. والفرزدق؟ ومن الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة ..ما الذي تخشاه من حرق الإطارات.. وتوقيع البيانات .. وتحطيم المتاجر.. وهي تدري أننا لم نكن يوما ملوكَ الحرب.. بل كنا ملوك الثرثرة”
“لم يجبر الاسلام الفرس والاندونيسيين و السنغاليين على الانفصال عن ثقافاتهم, بل مكن كل أمة من اظهار خصوصيتها, ومن هنا كونيته”
“يتركون لنا بقايا الشمس لندفأبقايا الموائد لنأكلبقايا الليل لننامبقايا الفجر لنستيقظبقايا الموسيقى لنسمعبقايا الأرصفة لنمشيبقايا الأصابع لنكتبثم يتركون لنا الوطن من المحيط إلى الخليج لنقاتل ونموت من أجله”