“ترى أي قيمة تبقى لحياة تضمحل فيها الفوارق بين الحق والباطل؟ وأي فائدة تبقى لعلم لا يملك أن يصنفهما ويضع كلاً منهما في المكان اللائق به؟ بل أي مزية تبقى للعلم على الجهل إذا لم يكن بوسعه أن يحجز الحق عن الباطل، ولم يتأتّ له أن يحمي الحق في حصن من القداسة والتنزيه؟”
“لا يستطيع الباطل أن يصرع الحق في ميدان ، لأن الحق وجود، والباطل عدم ، إنّما يصرعه جهل العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته وإغفالهم النداء به والدعاء إليه”
“هل كان من الممكن أن نتجاهل كل ذلك؟ وأي مساحة كانت تبقى لحياتنا؟ أي مساحة تركت لنا لندير عليها معاشا؟ ومن الرجل الذي تسمح له كرامته أن يحصر نفسه في ذلك الحيز ولا يحاول دوما أن يوسع حدوده؟ ومن المرأة التي لا ترى واجبها في مساعدته؟”
“حينما لا نصوّب أخطاءنا تبقى الحسرة حاضرة في كل حين, لم يكن مفيداً لنا أن نوغر صدورنا على أخطاء سقطت في الماضي, ولم يعد بالإمكان انتشالها من سقوطها.”
“و ما الشجاعة إن لم تكن هي الجرأة على الموت كلما وجب الاجتراء عليه ؟ .. وأي امرئ أولى بالجرأة من الشجاع الذي يعلم أن الحق بين يديه .. ألسنا على الحق إن حيينا أو متنا ؟ .. فعلى الحق إذن فلنمت ولا نعيش على الباطل.”
“"إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج إلى هذا، يكفي الحق أن تصدح به، حتى يستجاب له”