“إن عمّان مثل المدن الأخرى في المنطقة /، تنام على آخر نشرة أخبار ، و تستيقظ على أول نشرة ،/ لأنها تنتظر شيئاً لم يأت بعد ، و هو بالتأكيد غير السلام الهش المفروض بالقهر و القوّة . و تبقى عمان ، مثل المدن الأخرى ، تنتظر ذلك الذي سيأتي ....”
“كنت معهم في القطار و لم أكن. لأنني منذ ذلك اليوم الذي أركبونا فيه الشاحنة و رأيت أبي و أخَوَي على الكوم، بقيت هناك لا أتحرك حتى و إن بدا غير ذلك.”
“هل تفرح في العيد أعين تنام على فزع و عليه تستيقظ؟”
“فارجعوا هو أزكى لكم..و نبه في أدب الاستئذان إلى تقديم المهم على الطارئ، فأمر المستأذن أن يرجع إذا لم يؤذن له بعد ثلاث، ذلك أن المطروق عليه قد يكون في شغل هو أهم من هذا الطارئ الذي طرأ عليه، قال تعالى (و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم). و هذا واضح في تقديم المهم على الطارئ و قول: (لا) للطارق الطارئ إذا كان الإنسان مشتغلاً بالمهم، و وجوب قبول ذلك منه.”
“و أتيه في شوارع كل المدن, أفتش عن عيون مثل عيونها.. فلا أجد!أبحث و أبحث ولكن لا أصل.عيون تختلط ألوانها بالندى, برذاذ الأمطار, بالتراب المبلول, بالشموس,فتجعل منها شيئاً لا يوصف„ لا يسمى, لا يصدق”
“لم أكن خائفة منهم. سأقترب، ربما يبتسمون. ماذا أفعل؟ لا سلاح معي. لن أجد سوى بصقة أبصقها عليهم. أي عبث!بصقة في كفة و في الأخرى ثلاثة أشهر من القصف والقتل و التدمير. غير صحيح، في الكفة الأخرى سنوات عمري كله. و أبي و شقيقيّ.”