“زندقة ذات أصل فارسي ، وقد ارتبطت في أول الأمر بأصحاب الديانة الزرادشتية ، حيث اشتقت لفظا من عنوان كتابهم المقدس زنده فستا”
“القداسة فعل الجماعة لا الأفراد. فلا يوجد مقدّسٌ في ذاته! لا يوجد مقدّس إلا في مجتمع .. وكلما امتدت جذور الجماعة في التاريخ وانبسطت رقعتها الجغرافية؛ كلما تكثَّفت مشاعر التقديس عندها، وتأكدت لدى أفرادها قداسة هذا المقدس أو ذاك. ومع طول الأمد، لا تصير قداسة هذا المقدس تأملية، مثلما كانت أول الأمر، وإنما تغدو بدهية .. موروثة .. راسخة بثقل ثقافة الجماعةوما جوهر القداسة إلا إيغال في التبجيل، فهي أقصى درجات الاحترام والإعلاء .. وهي غير الإيمان ! فالإيمان في أساسه ديني، يقوم على الغيب، والعقل عقال له. أما التقديس فأساسه تأملي، يقوم على التحقق من عمق ورفعة المقدس. ومن هنا يقال مثلا أن العمل مقدس والزواج مقدس وهذا البناء أو الحجر مقدس”
“كلمة لاهوت من حيث المعنى مقصود بها الإلهيات أو العلم الإلهي أو ذات الله وصفاته أو الثيولوجيا”
“نظر المُبجَّل نسطور في عينيّ بعينين يملؤها الأسى، وقال ما معناه: هل فيما أقرؤه أيُّ شيءٍ عجيب؟ أم أن العجب مما يقوله كيرُلّس وأشياعه؟ يا هيبا، إن الخطر أهم وأبعد من لفظة «ثيوتوكوس» التي يتسلّى الجهلةُ والعوامُ بترديدها. إن الأمر يتعلق بحقيقة الإيمان، وبقدرة هذا الدين على مخاطبةِ قلب الإنسان وعقله في كل زمانٍ ومكان. إن والثنيين يهزأون من إسرافنا في الخرافة، وسيأتي من بعد هؤلاء المستهزئين بنا مستهزؤون منّا، يسخرون من تلك الأوهام، ويحاولون طرحها، فيطرحون الديانة بجملتها.”
“المصريين أول من ابتدعوا الرهبنة.”
“الديانة دين فادح لا يمكن لأحد أن يوفى به.ديانتنا تديننا. تدين من دان بها ، بأكثر مما تدين غير المؤمنين. وتدين أيضا غير المؤمنين!"الراهب الفريسي.”
“وكذلك فالناس في بلادك إذا أرادوا الإعلاء من قدر شخص وصفوه بأنه (ابن ناس) أو بأنها (بنت ناس) مع أن هذا التعبير ظهر في الزمن المملوكي للسخرية العامة، السخرية الشعبية غير المعلنة، من هؤلاء الحاكمين الذين لا يعرف لهم أصل، لا أب لهم، فهم: أولاد ناس!”