“وكانت العلاقة التي قامت بينهما مختلفة عن الحب الذي تصورته دائما، الحب المصحوب بالحرقة واللوعة والغيرة والشك والأرق، الحب الذي عرفته عن طريق روايات السينما وروايات الغرام. كانت شيئا هادئا حلو نمى نموا مطردا وفصلها عن الخيال، وربطها بالأرض، وجعلها تشعر لأول مرة في حياتها، أنها تسير على أرض صلبى وجميلة في ذات الوقت..”
“الطفل الذي عجز عن منافسة أخيه،يدير ظهره لعلاقة معه، التلميذ الذي عجز عن إثبات ذاته في الصف ينزوي متبلدا في ركنه، العاشق الفاشل يقمع جذوة الحب في نفسه، ويبخس المحبوب الذي يشكل مرآة لفشله، كي يصل إلى الخيش قيمة الحب ذاته ، والفاشل في الحصول على الجاه أو الثروة يتبنى فلسفة في الوجود عدمية أو زاهدة”
“كنت الحب الذي استعضتُ به عن نفسي”
“وصف القرآن العلاقة السوية بين الرجل والمرأة بأنها المودة والرحمة ، ولم يسمها حبا ، وجعل الحب وقفا على علاقة الانسان بالله ، لأنه وحده جامع الكمالات الجدير بالحب والتحميد ، وجاءت لفظة الحب في القران عن حب الله وحب الرسول ، وجاءت مرة واحدة عن حب المرأة على لسان النسوة الخاطئات حينما تكلمن عن امرأة العزيز وفتاها الذي (شغفها حبا) وهو حب رفضه يوسف واستعصم منه واستعان بربه ،وآثر عليه السجن عدة سنين”
“ان الذكرى هي الكفن الذي نلف به مشاعرنا القديمة حتى لا ياكلها التراب والذكرى منطقة بعيدة عن الحب انها التابوت الذي تدفن الحب فيه لكي نزوره جينما نريد . والذكرى اخر الانفاس التي نشعر بها في الحب انها اللحظات الاخيرة انها نوبة سكون ابدية .”
“قهوة مرة سوداء أتناولها وحدي في مأتم الحب لمواجهة بياض الوقت، الذي لا أدري كيف أنفقه في يوم ممطر كهذا.”