“المطلوب حركة تأمل كبيرة تشمل الجميع . يذهب المكتئبون الغربيون إلى محللين نفسانيين ,معالجين وكل أنواع المشعوذين , الذين هم بدورهم أكثر كآبة من مرضاهم – لأنهم يستمعون طيلة الوقت إلى شكايات المكتئبين , اليائسين ,فاقدي معنى الحياة , وعندما يرون هذا الكم من الموهوبين المكتئبين , يبدؤون هم بدورهم يخسرون روحهم تدريجيا , يعجزون عن تقديم المساعدة , يصبحون بحاجه لمن يساعدهم.”
“أن أكبر تجربة استكشافية في العالم كله تقودها حركة التحليل النفسي حيث لا أحد فيها يتلقى المساعدة بل يجري استغلاله بشكل هائل .لا أحد يتلقى المساعدة لأن التحليلي النفسي ,و الطب النفسي والعلاج النفسي وعلم النفس كلها تنقسم إلى عدة فروع لكنها جميعا تقوم بالعمل نفسه تختزلك إلى مريض وهي المعالج”
“عندما يفقد الناس وهؤلاء كثر, رغبتهم الأساسية في الحياة ,لا ينفع معهم أي علاج إنهم بحكم الموتى ينتظرون الموت الحقيقي هؤلاء لا يحتاجون إلى دواء بل إلى نوع مختلف من العلاج علاج يمدهم بالرغبة الأساسية في الحياة هذا ما يحتاجونه عندئذ ينفع معهم الدواء”
“التحدث مع الغرباء يكون أكثر صدقاً، بحيث يبعث ما تكنّه في صدرك. إلا أن التحدث مع الأصدقاء والأقارب -أب وأم وزوجة وزوج وأخ وأخت- يشتمل على الكثير من المحظورات في اللاوعي: (لا تقل هذا، فقد يجرح شعوره. ولا تفعل ذاك فقد لا تحبه. ولا تتصرف على هذا النحو، والدك مسن وقد يُصدم) . وهكذا يواصل المرء عملية التحكم والمراقبة. فتسقط الحقيقة شيئا فشيئا إلى قبو كيانك، وتتمرس بالحذاقة والذكاء في استخدام التزييف. فتواصل الابتسام بابتسامات زائفة، مرسومة فقط على شفتيك.”
“التأمل طريقك إلى الشفاء, قد يعالج الأطباء كل أنواع الآفات الأخرى , لكن التأمل هو العلاج الوحيد لداء- كونك إنساناً- أن المريض القابع داخلناً ينتج ألف دواء ودواء على مستوى الجسد الخارجي”
“عندما تمرض استدع طبيباً لكن الأهم من ذلك هو استدعاء من يحبونك لأنه ما من دواء أكثر أهمية من الحب أدع من يستطيع أن يحيطك بالجمال الموسيقى والشعر فحالة الاحتفال الحقيقة هي الأقدر على شفائك”
“ليس من مصلحة الطبيب أن يبقى الجميع أصحاء وإلا مات من الجوع ,إن كان الجميع أصحاء سيمرضون الأطباء سيمرضون حتى الموت ..ماذا سيفعلون ؟ تتعارض مصالح الأطباء مع الفلسفة التي يجري تعليمها ,فمن مصلحة الطبيب أن يبقى الناس مرضى ليبقى عملهم مزدهرا لهذا السبب سترى شيئاً غريبا .. لماذا تتحسن صحة الفقير بسرعة ؟ لان الطبيب يريد التخلص منه لا يريد أن يضيع وقته معه”