“وانتقلت إليك كما انتقل الاسم من كائنٍ نحو آخركنا غريبين في بلدين بعيدين قبل قليلفماذا أكون غداة غدٍ عندما أصبح اثنين ؟ماذا صنعت بحريّتي ؟كلما ازداد خوفي منك اندفعت اليك ,ولا فضل لي يا حبيبي الغريب سوى ولعي ,فلتكن ثعلباً طيباً في كروميوحدّق بخضرة عينيك في وجعيلن أعود الى اسمي وبريّتيأبداًأبداً”
“أنا وحبيبي صوتان في شفة واحده أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده وندخل في الحلم، لكنه يتباطأ كي لا نراه وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي وأختار أيامنا بيدي كما أختار لي وردة المائدة فنم يا حبيبي ليصعد صوت البحار إلى ركبتي ونم يا حبيبي لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده ونم يا حبيبي عليك ضفائر شعري، عليك السلام يطير الحمام يحط الحمام ”
“إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديَّ ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري، من مراياي من قمري، من خزانة عمري ومن سهري، من ثيابي ومن خفري؟ إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين تُشعل في أُذنيَّ البراري، تحملني موجتين وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم تتركني في طريق الهواء إليك حرامٌ... حرامُ ”
“لك خلوة في وحشة الخروب , يا جرس الغروب الداكن الأصوات ! ماذا يطلبون الآن منك ؟”
“خطبة الهندي الأحمر ---الجزء الاولإذًا، نحن من نحن في المسيسبّي. لنا ما تبقّى لنا من الأمسلكنّ لون السّماء تغيّر، والبحر شرقًاتغيّر، يا سيّد البيض! يا سيّد الخيل، ماذا تريدمن الذّاهبين إلى شجر اللّيل?عاليةٌ روحنا، والمراعي مقدّسةٌ، والنّجومكلامٌ يضيء... إذا أنت حدّقت فيها قرأت حكايتنا كلّها:ولدنا هنا بين ماءٍ ونارٍ... ونولد ثانيةً في الغيومعلى حافّة السّاحل اللاّزورديّ بعد القيامة... عمّا قليلفلا تقتل العشب آكثر، للعشب روحٌ يدافع فيناعن الرّوح في الأرض /يا سيّد الخيل! علّم حصانك أن يعتذرلروح الطّبيعة عمّا صنعت بأشجارنا:آه! يا أختي الشّجرةلقد عذّبوك كما عذّبونيفلا تطلبي المغفرةلحطّاب أمّي وأمّك...2... لن يفهم السّيّد الأبيض الكلمات العتيقههنا، في النّفوس الطّليقة بين السّماء وبين الشّجر...فمن حقّ كولومبوس الحرّ أن يجد الهند في أيّ بحر،ومن حقّه أن يسمّي أشباحنا فلفلاً أو هنودا،وفي وسعه أن يكسّر بوصلة البحر كي تستقيموأخطاء ريح الشّمال، ولكنّه لا يصدّق أنّ البشرسواسيّةٌ كالهواء وكالماء خارج مملكة الخارطة!وأنّهم يولدون كما تولد الناس في برشلونة، لكنّهم يعبدونإله الطّبيعة في كلّ شيءٍ... ولا يعبدون الذّهب...وكولومبوس الحرّ يبحث عن لغةٍ لم يجدها هنا،وعن ذهبٍ في جماجم أجدادنا الطّيّبين وكان لهما يريد من الحيّ والميت فينا. إذًالماذا يواصل حرب الإبادة، من قبره، للنّهاية?ولم يبق منّا سوى زينةٍ للخراب، وريشٍ خفيفٍ علىثياب البحيرات. سبعون مليون قلبٍ فقأت... سيكفيويكفي، لترجع من موتنا ملكًا فوق عرش الزمان الجديد...أما آن أن نلتقي، يا غريب، غريبين في زمنٍ واحدٍ?وفي بلدٍ واحدٍ، مثلما يلتقي الغرباء على هاوية?لنا ما لنا... ولنا ما لكم من سماءلكم ما لكم... ولكم ما لنا من هواءٍ وماءلنا ما لنا من حصًى... ولكم ما لكم من حديدتعال لنقتسم الضّوء في قوّة الظّلّ، خذ ما تريدمن اللّيل، واترك لنا نجمتين لندفن أمواتنا في الفلكمن اللّيل، واترك لنا نجمتين لندفن أمواتنا في الفلكوخذ ما تريد من البحر، واترك لنا موجتين لصيد السّمكوخذ ذهب الأرض والشّمس، واترك لنا أرض أسمائناوعد، يا غريب، إلى الأهل... وابحث عن الهند /3... أسماؤنا شجرٌ من كلام الإله، وطيرٌ تحلّق أعلىمن البندقيّة. لا تقطعوا شجر الاسم يا أيّها القادمونمن البحر حربًا، ولا تنفثوا خيلكم لهبًا في السّهوللكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم دينكم ولنا ديننافلا تدفنوا اللّه في كتبٍ وعدتكم بأرضٍ على أرضناكما تدّعون، ولا تجعلوا ربّكم حاجبًا في بلاط المل”
“ربما أتغيّر في اسمي , وأختار ألفاظ أمي وعاداتها مثلما ينبغي أن تكون : كأن تستطيع مداعبتي كلما مسّ ملحٌ دمي , وكأن تستطيع معالجتي كلما عضني بلبلٌ في فمي !”
“في اللاانتظار أكون نهراقاللا أقسو علي نفسيو لا أقسو علي أحدو أنجو من سؤال فادحماذا تريد؟ماذا تريد؟”