“قلتُ له: أينَ أبواك؟قال: هاهما! وأشار ذات اليمين، وذات الشمالفقلتُ: لم أرَ أحدًافقال: إنما أشير إلى الشارع والحارةفقلتُ: أهما أبواك؟وضحكتُفقال:لم أر أحنَّ منهما عليَّ منذَ كنتُ”

محمد فريد وجدي

Explore This Quote Further

Quote by محمد فريد وجدي: “قلتُ له: أينَ أبواك؟قال: هاهما!	وأشار ذات اليمين، … - Image 1

Similar quotes

“فقلتُ له: ما هذا الشعر!، أين حفظته، ومن الذي درَّبك على النطق به كأحسن ما ينطق به شاعر مُعرق؟قال: سمعتُ بعضهم يقرؤه في كتابٍ فحفظتهقلت: أحفظته من سماعه مرةً واحدة؟قال: أوَ يحتاج الإنسان في حفظ شيءٍ إلى سماعه مرتين؟قلت: اصغ إليَّ!وأنشدته سبعة أبيات ما أحفظه من شعر أبي الطيب المتنبي، [..]، وسألته أن أن يعيدها عليَّ، فوالله ما تأتأ، ولا تمتم، بل اندفع ينشدها بلسانٍ طليقٍ، وترنم عذب، حتى أتى عليها، فازددتُ عجبًا!”


“الإسلام أن تبرأ إلى الله من علمك وحولك وموروثاتك وما قلتَ وما عملتَ وما تخيلتَ وما أملتَ، مسلمًا وجهك إليه، مجردًا روحك له، محازيًا بروحك وهي على تلك الصورة النقية وجهَ مبدع الكون وقيومه، ليمدك من نوره بما ينير عليك أمر الحياة وأمر الممات، ويهبك من روحه بما يهديك إلى أعدل صراط؛ الإسلام لله أن تدع العلم وأصوله، والفلسفة ومسائلها، والعادات ومآخذها، والأديان وتخالفها، والأمم وتنابذها، وأهواءك ومواطنها، والوجود وما فيه، ثم تتوجه بقلب خاشع وضمير صاف ونفس نقية إلى قيوم السموات والأرض، فارًا إليه من الأغيار، ملتجًأ إلى جنابه من دعوى الأنانية والاستقلال، معتصمًا بحضرته من التلونات البشرية والأحوال، راغبًا إليه أن يوفقك لتعلم، ويهديك فيما تعلم حتى تستوجب رضاه وتستحق كرامته في دنياك وأخراك، هذا هو الإسلام ولا معنى له إلا هذا.”


“من يدرى ؟ لعله كان يعتقد صحة ما يقول... وقد هديته إلى ما غاب عنه ومن فضله أن قرأ ووازن... فهو خير ممن لم يقرأ ولم يفكر ... وأحب أن تكون مجالس العلم موضوعية لا ذاتية ... فهذا أولى بكرامتنا”


“أن الله سبحانه وتعالى قد بعث لك الدين كاملاً وأقام لك على أصوله من الأدلة أقصى ما يمكن الوصول إليه بوسائل هذا العقل، فإن جاش في صدرك بعدها شيءٌ فذلك من ذبذبة النفس واضطرابها بتسلّط قوة من قوى الشيطان عليها، فلا تبحث عن دوائه في الفلسفة، فليس فيها وراء برهان الله مرمى، بل ابحث عنه في القرآن ذاته تجد دواءك فيه بالنص الصريح، "وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ"، .. هذا طريق مداواة الشكوك والشبه، وما سلك طريق الفلسفة شاكٍ إلا وازداد عماية في شكوكه وتوغلاً في شبهه، ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور، ولهذا السبب استاء أئمتنا الكرام في عهد المأمون من دخول الفلسفة اليونانية إلى معاهدهم العلمية، فقد رأوا، رضي الله عنهم، الخطرَ وهو بعيد، ولكن لم يغن استياؤهم شيئًا، فجاءت الفلسفة بخيالاتها وخرافاتها لابسة ثوبًا منطقيًا جدليًا فتانًا، فهام بها الناس ومزجوها بالدين، فأصبح دينهم فلسفة خيالية فصار مثلها عرضةً للأخذ والرد والشبه والشكوك والقوة والضعف، ولم يزل الحال هكذا حتى ضعف أمر الدين بضعف أهله”


“(بما أنّ خصومنا يعتمدون على الفلسفة الحسية والعلم الطبيعي في الدعوة إلى مذهبهم فنجعلها عمدتنا في هذه المباحث، بل لا مناص لنا من الاعتماد عليها؛ لأنهما اللذان أوصلا الإنسان إلى هذه المنصة من العهد الروحاني ”


“..مع أن المسألة بسيطة في ذاتها لا تعوز منه كل تلك الحمى الهائلة، فإن شعوره بعدم الرضاء لما حصّل، ليس سببه قلة ما وصل إليه، وإنما هو باعث وجداني يلفته إلى أنه لم يخلق ليأكل ويشرب فقط فإن ذلك مما يشاركه البهائم فيه وربما كان منها ما هو أقل جهادًا في نوال مقومات ذاته منه، وإنما خُلق لأمرٍ عظيم يؤديه للعالم، ولوظيفة كبرى لا تتم إلا به في عالم الشهادة، فلم تذهب به هذه المذاهب المضلة إلا إهماله في درس مواهبه وملكاته”