“وهل على الحب خيار ؟ أم هو الجمال الأزلي يستعلن لكل إنسان بالوسيلة التي توافق مزاجه وتلائم تركيب نفسه على قدر ما يلائمه وعلى أحسن ما يلائمه , فأتى الحب متخذاً من شكل المحبوب وسيلته فلا يكون أكمل ولا أجمل عند كل عاشق من معشوقه . إذ هو ليس إلا الصورة التي يتراءى فيها خصائص الجمال العلوي للخصائص التي في روح العاشق وطباعه فتتصل بها من الجهة التي تنفذ منها إلى خالصة قلبه وداخلة روحه .”