“قبس من نور قلبي مشرق في ناظريك فهما مهد الهوى إن الهوى غاف لديك و هما نبع المنى إن المنى في مقلتيك كل ما يغري و يصبي هاتف في نظرتيك فاذكريني و اذكري قلبا بكى بين يديك شعلة من دم حبي كمنت في شفتيك فاجعليني لفظة بينهما تحنو عليك و لنعانق ذكريات الحب دوما أصغريك كم نهلنا من أقداحه في وجنتيك وصدى القبلة تخفيه جنان ذات أيك قد محا أيامنا الدهر فهل تبقى لديك آه لو كنت بقربي إنني أصبو إليك”
“إن الحق في هذا القرآن لبين؛ و إن حجة هذا الدين لواضحة، فما يتخلف عنه أحد يعلمه إلا أن يكون الهوى هو الذي يصده. و إنهما لطريقان لا ثالث لهما: إما إخلاص للحق و خلوص من الهوى، و عندئذ لا بد من الإيمان و التسليم. و إما مماراة في الحق و اتباع للهوى فهو التكذيب و الشقاق. و لا حجة من غموض في العقيدة، أو ضعف في الحجة، أو نقص في الدليل. كما يدعي أصحاب الهوى المغرضون.”
“النشيد عندما ظللني الوادي مساء كان طيف في الدّجى يجلس بقربي في يديه زهرة تقطر ماء عرفت عيني بها ادمع قلبي *** قلت من أنت؟ فلبّاني مجيبا نحن ياصاح غريبان هنا قد نزلنا السّهل و الليل الرّهيبا حيث ترعاني و أرعاك أنا قلت يا طيف أثرت النّفس شكا كيف أقبلت؟ و قل لي من دعاكا قال أشفقت من اللّيل عليكا فتتبّعت إلى الوادي خطاكا و دنا مني و غنّاني النّشيدا فعرفت اللّحن و الصّوت الوديعا هو حبّي هام في الليل شريدا مثلما همت لنلقاك جميعا *** و تعانقنا و أجهشنا بكاء و انطلقنا في حديث و شجون و دنا الموعدفاهتجنا غناء و تنظّرناك و اللّيل عيون *** أقبل اللّيل فأقبل موهنا و التمس مجلسنا تحت الظلال وافني نصدح بألحان المنى و نعبّ الكأس من خمر الخيال *** أقبل اللّيلة و انظر و اسمع كلّ ما في الكون يشدو بمزارك جئت بالأحلام و الذّكرى معي و جلسنا في الدّجى رهن انتظارك سترى يا حسن ما أعددته لك من ذخر و حسن ومتاع هو قلبي في الهوى ذوّبته لك في رفّاف لحن و شعاع *** وهو شعر صوّرت ألوانه بهجة الفجر و أحزان الشّفق و نشيد مثّلت ألحانه همسات النّجم في أذن الغسق *** ذال قلبي عاريا بين يديك أخذته منك روعات الإله فتأمّله دما في راحتيك و دماء منك يستوحي الحياة *** باكي الأحلام محزون المنى ضاحك الآلام بسّام الجراح لم يكن إلاّ تقيا مؤمنا بالذي أغرى بحبّيك الطّماح *** يتمنّى فيك لو يفنى كما يتفانى الغيم في البحر العباب أو يتلاشى فيك حيّا مثلما يتلاشى في الضّحى لمح الشّهاب *** زهرة أطلعها فردوس حبّك استشفّت فجرها من ناظريك خفقت أوراقها في ظلّ قربك و سرها أنفاسها من شفتيك *** هي من حسنك تحيا و تموت فاحمها يا حسن أعصار المنون أولها الدّفء من الصّدر الحنون أو فهبها النّور من هذي العيون *** دمعها الأنداء و العطر الشّجا و صدى أنّاتها همس النّسيم فاحبها منك الرّبيع المرتجى تصدح الأيّام باللّحن الرّخيم”
“لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم ... هل فرجت عنكم مذ متك الكربلقال صادقهم أن قد بلى جسدي ... لكن نار الهوى في القلب تلتهبجفت مدامع عين الجسم حين بكى ... و إن بالدمع عين الروح تنسكب”
“و أي خير في الهوى كله إن كنتما بالحب لا تعلمان يا زهرتي قد مت يا زهرتي آه على من يعشق الأقحوان لولا التي أعطيت سحر اسمها ما بت استوحيك سحر البيان”
“إن في الحياة ألما كبيرا , و إن سرور الحياة أكبر من ألمها , و لكن الحياة نفسها أكبر من كل ما فيها من الألم و السرور .”