“الموت, كما الحب, فيه كثير من التفاصيل العبثية. كلاهما خدعة المصادفات المتقنة.هل يمكن لوطن أن يُلحق بأبنائه أذى لا يُلحقه حيوان بنسله؟ هل الثورات أشرس من القطط في التهامها لأبنائها من غير جوع؟ وكيف لا تقبل قطة, مهما كثر صغارها, أن يبتعد أحدهم عنها, ولا ترتاح حتى ترضعهم وتجمعهم حولها, بينما يرمي وطن أولاد الى المنافي والشتات غير معني بأمرهم؟”
“من الأسهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه واكتشاف أن بامكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا، ذلك أن فى الموت تساوياً فى الفقدان نجد فيه عزاءنا”
“لا أفهم ، كيف يمكن لوطن أن يغتال واحداً من أبنائه ، على هذا القدر من الشجاعة ؟ إن في الوطن عادة شيئاً من الأمومة التي تجعلها تخاصمك ، دون أن تعاديك ، إلا عندنا ، فبإمكان الوطن أن يغتالك دون أن يكون قد خاصمك ! حتى أصبحنا .... نمارس كل شيء في حياتنا اليومية ... و كأننا نمارسه للمرة الأخيرة . فلا أحد يدري متى و بأي تهمة سينزل عليه سخط الوطن .”
“ما خلقت الروايات الا لحاجتنا الى مقبرة تنام فيها احلامنا الموؤوده........ليس ثمة موتى غير أولئك اللذين نواريهم في مقبرة الذاكرة......ستصطدم بجثث كانت لعشاق لنا يقبعون في قعر محيط النسيان بعد ان غرقوا مربوطين الى صخرة جبروتهم وانانيتهم.......اشلاء الاشياء اكثر ايلاما من جثث اصحابها........لا احب مضاجعة الموت في سرير فقد قصدت السرير دوما لمنازلة الحب تمجيدا مني للحياة.......كنت دائم الاعتقاد ان الصورة كما الحب تعثر عليها حيث لا تتوقعها انها ككل الاشياء النادرة هدية المصادفه.........الموت كما الحب فيه كثير من التفاصيل العبثية كلاهما خدعة المصادفات المتقنه.......دوما ثمة امرأه أولى تأتيها فتى مرتبكا خجولا فتتعلم على يدها ان تكون رجلا ثم اخرى بعد سنوات ستبهرها بما تعلمته وتختبر فيها سطوة رجولتك.......وحدها زوجتك على جسدك ان يكون ابله وغبيا في حضرتها فان كنت اكتسبت خبراتك قبلها ستتحاشى استعراضها أمامها عن حياء. وان كنت خاكتسبتها بعد الزواج ستتفادى استعراضها عن ذكاء..........أحلم لنساء لا اعرف لهن أسماء يشجعنك بدون كلام لى اقتحامهن نساء عابرات لضجر عابر ولكن كيف تعبر ممالك المتعه وقد سلبك الرعب الهارب منه جواز مرور رجولتك......كان الحزن حولي يفخخ كل مايبدو لغيري فرحا.....تختلط بالعابرين والمسرعين والمشردين ويحدث وسط الامواج البشرية ان ترتطم بموطنك........المحار لا يصبح اصدافا فارغة من الحياة الا عندما يشطر الى نصفين ويتبعثر فرادى على الشاطئ........اثناء النوم تنسى انك وحدك ، اما العشاء وحيدا فهو وعي دائم بوحشية سرير يتربص بك........انت لا تفقد لوحة عندما تبيعها بل عندما يمتلكها من لن يعلقها على جدار قلبه بل على حائط بيته قصد ان يراها الاخرون.........صمت الاسرة احدى نعم الله علينا ما دمنا حيث حللنا جميعنا عابري سرير”
“لا أدري كيف مات غضبي.الآن فقط اكتشفت أنه مات. وأنني فقدت ذلك الحريق الجميل، الذي كثيرا ما أشعل قلميوأشعلني في وجه الآخرين.ألا تكون لك قدرة على الغضب، أو رغبة فيه، يعني أنك غادرت شبابك لا غير. أو أن تلكالحرائق غادرتك خيبة بعد أخرى. حتى أنك لم تعد تملك الحماس للجدل في شيء. ولا حتى فيقضايا كانت تبدو لك في السابق من الأهمية، أو من المثالية، بحيث كنت مستعدا للموت منأجلها!”
“في مواجهة الحب ، كما في مواجهة الموت نحن متساوون لا يفيدنا شيء ، لا ثقافتنا ، لا خبرتنا ، ولا ذكاؤنا .. ولا تذاكينا !”
“احملي هذا الاسم بكبرياء أكبر.. ليس بالضرورة بغرور، ولكن بوعي عميق أنّك أكثر من امرأة. أنتِ وطن بأكمله.. هل تعين هذا؟ ليس من حقِّ الرموز أن تتهشم.. هذا زمن حقير، إذا لم ننحز فيه إلى القيّم سنجد أنفسنا في خانة القاذورات والمزابل. لا تنحازي لشيء سوى المبادئ.. لا تجاملي أحداً سوى ضميرك.. لأنك في النهاية لا تعيشين مع سواه!”