“لقد مررت بمدينة الجنون وأقمت بمدينة الغربة وامتلكتني مدينة الرعب زمناً واستطعت أن اغادرها كلها من جديد إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة ولكنني خلفت جزءاً مني في كل مدينة مررت بها وحملت جزءاً منها في ذاتي”
“كنت أخلّف في كل مدينة جزءً من طاقتي على الفرح، والتوق، والانتظار.”
“العصفور على الشجرةهو دعوة إلى مدن من الدهشة و المفاجأةو نداء للسباحة تحت شلال الجنون المضيء...و العصفور في اليدقيلولة في مستنقع الرتابةو إقامة في مدينة المقبرةو حوار رتيب كالشخير!..”
“من الرماد ،ألملم روحيو أحاول أن أتقمص ذاتي من جديد، لأعيش من جديد”
“لن أدنس عطائي , و لو غادرت الصدفة , و أبحرت من جديد وحيدة فى ظلمات بحار الغربة و كآبة مغاورها المسكونة بكائنات الرعب و الصمت ..”
“تحاول أن تتسلى عن خواطرها بمراقبة العابرين. الوجوه كلها متشابهة . كلها تحمل قلقها و خيبتها إلى مكان ما .. تتغير الملامح و الألوان .. يشدّها جميعاً خيط مبهم من الحسرة و الخيبة .. كأنما لا ترى إلا نفسها في كل شيء”
“لأني أحبك عادت الألوان إلى الدنيا بعد أن كانت سوداء ورمادية كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...عاد الغناء إلى الحناجر والحقول وعاد قلبي إلى الركض في الغابات مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية رجل جديد لكل يوم ولي معك في كل يوم حب جديد وباستمرارأخونك معك وأمارس لذة الخيانة بك. كل شيء صار اسمك صار صوتكوحتى حينما أحاول الهرب منك إلى براري النومويتصادف أن يكون ساعدي قرب أذنيأنصت لتكات ساعتي فهي تردد اسمك ثانية بثانية ..ولم (أقع ) في الحبلقد مشيت اليه بخطى ثابتةمفتوحة العينين حتى أقصى مداهمااني ( واقفة) في الحب لا (واقعة) في الحبأريدك بكامل وعيي( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)قررت أن أحبكفعل ارادة لا فعل هزيمة وها انا أجتاز نفسك المسيجة بكل وعيي ( أو جنوني )وأعرف سلفاً في أي كوكب أضرم النار وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام ...”