“أي نظام للحكم يضعه الإنسان من عنده، كائنة ما كانت حسنـاته، يستلزم، بحكم محدودية الإنسان، وجود نظام أفضل منه.”
“لا يعدو أن يكون تسخير روحانية الدين لبسط السلطان المادي أن يكون حربا على الدين بقدر ما هو حرب على الإنسان، وحربا على الذات بقدر ما هو حرب على الآخر.”
“إنه لا مجال للشك في أن "كانط" اقام نظريته الأخلاقية العلمانية على قواعد دينية مع إدخال الصنعة عليها، حيث استبدل الإنسان مكان الإله مع قياس أحكامه على أحكامه؛ فإذن ليس لهذه النظرية من وصف العلمانية إلا الظاهر، بحيث تصير العلمانية هنا عبارة عن "ديانية" خفية مثلها مثل الديانية الجلية في الأخلاق المُنزلة، لا تفترق عنها إلا في كون المستحق للتعظيم فيها صار هو الإنسان العيني، وليس الإله الغيبي.”
“ الإنسان الذي لا تكون له نظرة جمالية إلى الأشياء في نفسه وفي أفقه، لا أظن أنه يكون إنساناً كاملاً ”
“وقد أجمع الكتاب السياسيون المدققون , بالاستناد علي التاريخ و الاستقراء , من أن ما من أمة أو عائلة أو شخص تنطّع في الدين ,أي تشدد فيه, إلا و اختل نظام دنياه وخسر أولاه وعقباه.”
“ اللغة هي المحل الذي يتشكل فيه القول الفلسفي، ولا تشكّل لهذا القول بغير تأثر بمحله اللغوي؛ ولما كانت الألسن التي وُضع بها القول الفلسفي متعددة، جاز أن تختلف المضامين الفلسفية باختلاف الألسن التي تنقلها " 53”
“لقد أنزل الإسلام، بموجب الحديث الشريف :"إنما الأعمـال بالنيات"، القيم القلبية مكانة رفيعة؛ وتأتــي على رأس هذه القيم ثلاث : "القصد" و"الصدق" و"الإخـلاص"؛ وقد استطاع بفضلها أن يتوسع في العمل الديني بما يجعله يشمل ما لم يكن معدوداً فيه، فيصبح ما ليس عبادة عبادة وما ليس قُربة قُــربة.”