“لم أتعرفك لأني حسبتك نهارًا مشمسًا..”
“أيها الأحباء الراحلين ..أعتذر لأني علمتكم أن أيادي البشر تحنو ولم أعلمكم أنها أيضاً تقتل ..أعتذر لأني لم أتمسك بكم .. أعتذر لأني أنساكم أحياناً حين تلهيني الدنيا ..أعتذر لأني لم أكن هناك حيث واجهتم الخوف والموت وحدكم وكنت أنا أنعم بسريري الدافئ ..”
“ربما دمعي لأني حسبتك ماسة ، تستطيع أن تزيل عن قلبي ما تراكم من هموم وحزن وألم ... وفوجئت بك مجرد صخرة عادية ..كأي صخرة اقابلها كل يوم ...مجرد حجر في الطريق تطاله كل يد ... وتطأه أي قدم ...”
“لك وحدك أعتذر لأني لم أكن أبداً .. بالروعة التي تستحقها”
“لأني أحبك ياطفلي الذي لم أحمل بذرتك في أحشائي، لن ألدك أبداً”
“إن كل دموع البشر تنصب في عيوني...ان كل أحزانهم تتجمع في قلبي...ان كل آلامهم تأكل أعضائي...ليس لأني قديس بل لأني مصاب بمرض الحساسيه... بمرض الانتقال الي الآخرين، إلي أحزانهم، إلي آلامهم، إلي آهاتهم المكتومه والمنطوقه، إلي عاهاتهم المكشوفه والمستتره.إني أنقد الإنسان بقسوه لأني أتألم له، لأنه ليس سعيداً كما أريده، ليس نظيفا كما أريده، ليس عظيما كما أريده.إني أريد الابتسام والسرور لكل القلوب لكل الوجود فلا أجد ما أريد، فأثور وأنكر، أعاتب الكون والحياه، لأنهما لم يحترماه لم يرحماه لم يسألاه.إني أغضب من أجل الانسان... ليس لأني قديس بل لأني حزين، لأني حزين!”