“عندما كنت أصغر سنا لم يكن الموت جزءًا من تصوراتي، كان خارج تصديقي، كنت اعتقد أنه بعيد، وأنه يصيب الآخرين ولا يصيبني.الآن أشعر بأنه قريب، وموجود في حياتي، وأن دائرة حصاره صارت أضيق، وكلما مات عزيز عليّ ودعت جزءًا مني…الحياة ليست إلا سباحة للوصول إلى الموت.”
“لا أذكر إن كانت شجعتني أم لا, بعدما علمتْ أني اتخذت القرار و حسمتُ الأمر. لكني أذكر أنها صارت تحكيني عن الحياة, حكت عن شرشف الحياة و شرشف الوحدة دون أن أفهم شيئا مما قالته, بل صارت تحكي عن الشراشف الكثيرة في الدنيا.سألتني إذا كان لكل واحد في الدنيا شرشفه الذي يغطّي به دنياه, أم هناك شرشف كونيّ واحد تلتحف الدنيا فيه, و صار ممتلئاً بالأنفاس و العرق و الميكروبات.سألتني هل يمكن للغسالة الأوتوماتيكية أن تغسل شرشف الحياة بعد أن نضعه فيها, و إذا اهترى هل تهتري الدنيا و تبوخ معه؟ و فيه الواحد قولك يغيّر شرشف حياته؟ و بيقدر؟ و إلاّ بسّ بغيّر الشرشف بتتغيّر حياته كمان؟”
“عم ينقص كتير كتير ، عم حس بنقصانه بس ما بعرف شو هويّ . الحب أو الرحمة أو الأمان ،أو الاشيا الحلوة؟ ما بعرف بس في شي عم ينقص بالدني كلها . وحتى بتحسي بنقصه بخلايا جسمك وبالنفس ياللي بتنفسه الواحد . تحسيه حتى بأجسام الناس ووجودها هيي وماشيه وبخطواتها المرعوبة من نقصانه . بس مدري شو هويّ هيدا الشي . يمكن بس الخوف بهالدني عم يكبر ويكتر .”
“الموت يدق بابنا في البداية ، فيُخيل إلينا أن هذا الزائر الغريب أخطأ الهدف ، و أننا حتماً لسنا المقصودين ، ولا شأن لنا به ، فلا نفتح له الباب . ثم مع الوقت ، نألف طرقاته حين تتكرر ، بل نشعر بالضجر حين يتأخر يوماً عن القدوم و طرق الباب.”
“إذ كانت رحمته و عدله لا يناقضان البأس و الغيرة فيه، بل كان بأسه معونا لرحمته، وكانت غيرته معونا لعدله، وكان هو قويا لينتفع الناس بقوته، ولم يكن قويا ليطغى بقوته على الضعفاء”
“اه ياوطن غاوي عفن. ................جبان ورافض للتجديد كان جميع مافيك حسن........... دلوقتي فيك كلاب وعبيد ده الحر يعشق حب الوطن......... والعبد يعشق بوس الايد”