“إن أدران الجسد لا تلامس النفس النقية، والثلوج المتراكمة لا تُميت البذور الحية، وما هذه الحياة سوى بيدر أحزان تٌدرَس عليه أغمار النفوس قبل أن تعطى غلّتها، ولكن ويل للسنابل المتروكة خارج البيدر، لأن نمل الأرض يحملها وطيور السماء تلتقطها، فلا تدخل أهراء رب الحقل.”
“إن الطفل يتحرك بالغريزة، بيد أن هذه الغريزة لا تلبث أن تدخل في سن مبكرة في تناقض مع متطلبات الحياة ا ...”
“فقيرة هي تلك النفوس التي لا تخفف الوطء، لأنها لا تدري أن أديم الأرض هو من هذه الأجساد.”
“الأيديولوجيين لا يقتدون بالحياة، بما فى ذلك حياة الجنان، بل يريدون أن تقتدى الحياة بالإيدولوجية. لذلك لا ينتهى عملهم قبل أن تنتهى إلى خراب أو قيام دولة نمل ...”
“هل أنا بحاجة الى القول إن الديموقراطيه لا تنبع من النصوص وإنما من النفوس؟ وهل أنا بحاجة إلى القول إن الديموقراطيه لا تنبع من النفوس إلا بعد فترة من الحرث ووضع البذور والسقايه والعناية والرعاية؟”
“إن كل نظام في الدنيا يساء استعماله، وكل صاحب سلطة لا بُدّ من أن يتجاوزها إذا كان سيء الأخلاق ضعيف الوازع الديني، ومع ذلك فلا يخطر في البال أن تلغى الأنظمة الحالية الصالحة لأن بعض الناس يسيئون استعمالها، أو أن لا تعطى لأحد في الدولة أية صلاحية لأن بعض أصحاب الصلاحيات تجاوزوا حدودها”