“كم الساعة الآن؟ الواحدة ؟ الثالثة؟ أم لعلها الخامسة؟ .. في الشتاء تفقد المدينة زمنها .. تمارس تيهها الخاص ، تغيب في نزقها”

“كانت كريستينا دائما في المساء المرأة التي ماتت بينما تعيش في الوقت نفسه عزاء ممتدا على غيابها الذي باغتها”

“يجيد الموت الإعلان عن نفسه .. يبعث برسائل من رماد في الهواء، يُطير الشارات”

“اعتقد أن الشيخوخة صفة لابد و أن تلتصق بالشاعر . هل ثمة شاعر شاب في هذا العالم؟ إنها مزحة ، لست مسؤولا عمن أطلقها أو عمن بوسعهم أن يصدقوها .. يولد الشاعر بتجاعيده ، هذه هي الحقيقة التي أعرفها ، والتي رأيتها في صور جميع الشعراء ، أقصد صور طفولتهم بالذات”

“الاسكندرية مدينة يعيش وجهها الحقيقي في الخفاء، كأن حقيقتها الوحيدة دفنت قبل أن يولد، ولا يجب أن يراها النور”

“تسطع الشمس فجأة بدلت المدينة ملابسها بسرعة. يغمض عينيه فجأة كي يتقي الضوء الذي داهمه. خائن هذا المطر، مر قبل أن يتأمله بشكل جيد. لا يمنحك الزمن أبدا فرصة ملائمة للقبض عليه”

“عندما اقتربت منه طننته يتأهب ليقفز ، ولم يكن ذلك مستبعدا في أيامه الأخيرة . كان قسطنطين واقفا على حافة الشرفة، وفاردا ذراعيه كأن الهواء سيأتيه بزائر”